بحضور سعادة محافظ محافظة ميسان الأستاذ عبدالله بن حسن الفيفي وعدد كبير من المثقفين؛ ناهز المئتي مثقف نظّم منتدى الثقفي الأدبي الثقافي محاضرة بعنوان " ثَقِفَ " للأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي وذلك مساء الجمعة 1439/11/7 بقاعة التشريفات باستراحة المصيف بترعة ثقيف. أدارها الدكتور أحمد بن عيسى الهلالي عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف؛ حيث قدم الهلالي شكره لمنتدى الثقفي على هذا الحراك المميز، مرحبا بضيف اللقاء الكبير على طريقته الخاصة بمقطوعة شعرية مميزة، تلا ذلك استعراض شيءٍ من سيرة الضيف الكبير، التي ذكر الهلالي أنها تبلغ أكثر من ثلاثين صفحة... ثم بدأ الدكتور بن مريسي حديثه بإزجاء التحية لمنتدى الثقفي وأهل ثقيف والمثقفين . ليتحدث عن العنوان ومافيه من اللبس وتعدد احتمالاته، وعن قبيلة ثقيف واستعرض بعض مآثرها ومناقبها، ومايربطها بالقبائل المجاورة من صلة وأواصر محبة وحسن جوار...ثم ذكر أن الحديث في محاضرته يدور على عدة أسئلة: ما الثقافة؟ ومن المثقف؟ وما المثاقفة ؟ حيث ركّز في محور: مالثقافة؟ على أن كل حركة وسكون يعد ثقافة إذا اتقفنا على أن قيمة كل مخلوق منفوس مايحسن . وذكر عن : من المثقف؟ على هل كل مخلوق مثقف أم الثقافة خصيصة إنسانية؟ حيث ذكر أن للجن ثقافاتهم، وكذلك للحيوانات ثقافاتهم في محيطهم وضرب على ذلك أمثلة عديدة . وفي تعريفه عن المثاقفة ؟ فقد ذكر أن المثاقفة فعل مشترك، وأن التثاقف بين الحضارات دليل صحة وليس دليل مرض، وأن التثاقف لايقف عند حد تثاقف الإنسان للإنسان، إذ يظهر ذلك في تثاقف الإنس للجن، والجن للإنس، والإنس للحيوان والحيوان للإنس والجن حتى تتم هيمنة التثاقف الكوني. تلا ذلك عدد من المداخلات من عدد من المثقفين منهم الأستاذ مشعل الحارثي ، والأستاذ علي خضر الثبيتي، والدكتور ناصر الحميدي، والأستاذ عبدالله زايد الثقفي والدكتور أحمد نبوي والأستاذ محمد عبدالرحمن الحارثي. ثم ألقى الأستاذ غراب جارالله الثقفي قصيدة شعرية ، ليتفضل بعدها سعادة محافظ ميسان الأستاذ عبدالله الفيفي بإلقاء كلمة ضافية شكر فيها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه على الموافقة على إنشاء منتدى الثقفي، وشكر فيها البروفيسور محمد بن مريسي وأثنى على جهوده وجهود الدكتور الهلالي، ووجه شكره وتقديره لمجلس إدارة منتدى الثقفي رئيسا وأعضاء مجلس إدارة على جهودهم . ومن ثم ألقى رئيس مجلس الإدارة الأستاذ سامي الثقفي كلمة رحب فيها بالضيوف وشكر كل من قدم جهدًا لخدمة المنتدى ، وبين آلية الشراكة المجتمعية التي يعتزم المنتدى عقدها مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، والدوائر الحكومية، وبين كذلك آلية رعاية مناشط المنتدى من قبل المؤسسات والأفراد. وفي ختام الأمسية كرم سعادة محافظ ميسان الأستاذ عبدالله حسن الفيفي الرئيس الفخري للمنتدى الأستاذ الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، ومدير الأمسية الدكتور أحمد الهلالي، والشيخ عوض بن أحمد الثقفي شيخ قبيلة الدارين بثقيف الذي تبرع بمكتبته الخاصة لصالح المنتدى والتي تحتوي على أكثر من ألفي كتاب . ثم أهدى الأديب الأستاذ:عبد الرحمن حامد الثقفي نسخا من كتابه : " موسوعة بلاد ثقيف ترعة " للمحاضر ولمدير الأمسية.