منحت جامعة بنديديكان الاندونيسية (أوبي) في مدينة باندونج سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا السفير أسامة بن محمد الشعيبي درجة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الإنسانية قسم تربية القيم والأخلاق من كلية الدراسات العليا بالجامعة وذلك تقديراً لسعادته على جهوده وإنجازاته في دعم التعليم في اندونيسيا خاصة في مجال القيم الإسلامية والمعرفة وهي أول شهادة فخرية تمنح لسفير في أندونيسا وقد أقيم حفل تكريمي كبير احتفاءً بهذه المناسبة برعاية معالي وزير التعليم العالي الاندونيسي الأستاذ الدكتور محمد ناصر وبحضور سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة يتقدمهم السفير الجزائري والقائم بالأعمال بالجمهورية اليمنية الشقيقة ، كما حضر منسوبو التعليم في جمهورية اندونيسيا ورؤساء الجامعات ومنسوبو وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم عرض مرئي احتوى على السيرة الذاتية لسعادة السفير الشعيبي ثم بعد ذلك منح مدير الجامعة يرافقه رئيس المجلس الأكاديمي بالجامعة سفير خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا السفير أسامة بن محمد الشعيبي شهادة الدكتوراه الفخرية . بعد ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا أن منح درجة الدكتوراه الفخرية في تخصص التربية القيمية والأخلاقية من جامعة إندونيسيا التربوية لسعادة السفير أسامة بن محمد الشعيبي هو تقدير واعتراف صريح لجهوده المخلصة وإنجازاته العظيمة في تصوير العملية التربوية في إندونيسيا خاصة التي تنبع من القيم الإسلامية أو ما يعرف بطريقة تعليم الحرمين واليت طبقها سعادة السفير في إندونيسيا قد حققت نجاحاً باهرا في بناء الأمة وأخرجت جيلا طائعا لله نافعا لوطنه وذا مكانة مرموقة في المجتمع. وأشار وزير العليم الإندونيسي الأستاذ الدكتور محمد ناصر في كلمته أن درجة الدكتوراه الفخرية هي درجة تمنح بالعادة للشخصيات ذات الإنجازات العظيمة والمكانة المرموقة وهي صفات تشكل شخصية سعادة السفير الشعيبي فبشخصيته وما يتمتع به من صلاحيات ساعدته كثيرا في القيام بالعديد من الإنجازات والإبتكارات لترقية القيم التربوية وخصوصا تلك التي تتعلق بالتربية الإسلامية في إندونيسيا ، وهو صاحب فكرة تطوير معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا وذلك بإنشاء فروع أخرى مماثلة له في عدد من المدن الإندونيسية الكبرى هذا إلى جانب تشييده وتطويره الركن العربي في كثير من الجامعات الإندونيسية ومن ضمنها جامعتنا ا لحبيبة بعد ذلك ألقى سعادة السفير الشعيبي كلمة بعنوان القيم التربوية والأخلاقية من دروس الحرمين وإسهاماتها في تكوين المجتمع الإندونيسي دينيا وأخلاقيا حيث رحب سعادته بالحضور الكرام مبينا أن هذا اليوم هو يوما مشهود حيث يجتمع به أهل العلم والعلماء والمعرفة الذي تعهد الله سبحانه وتعالى برفهم درجة عن غيرهم بسبب علمهم الذي تعلموه ومن ثم نقلوا ما تعلموه لغيرهم لتعم المنفعة على الناس اجمعين ولهذا جزاءه الله هذا التفضيل عن غيرهم . وأضاف الشعيبي أن معاني السرور قد اكتملت في هذا اليوم أتصلت بداخله حروف الفرح واجتمعت في كلمة النجاح والفلاح بأن فضلني ربي كأول سفير سفراء الدول العربية أن ينال شرف منحكم وتكريمكم بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية من هذا الجامعة العريقة فقد عجز اللسان عن التعبير ، ورجع البصر إلى البصيرة بالتذكير ، بان نادى لسان حالي مستهديا بمنطق النبي سليمان عليه السلام كما ورد في الذكر الحكيم ( هذا من فضل ربي) وقدم السفير الشعيبي شكره وامتنانه ومجدداً ولائه وطاعته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهم الله بأن مكناه من خدمة الوطن الغالي من ارض هذا البلد المسلم. مؤكدا أن ما حصل عليه هذا اليوم من تكريم هو نتيجة للسياسة الحكمية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تجاه أشقاءها الدول العربية والإسلامية والصديقة مشيرا إلى أن هذا التكريم هو بمثابة تكريم للمملكة العربية والسعودية وللشعب السعودي بأكمله الذي يكن كل الاحترام والتقدير لأخوته المسلمين في كل أرجاء المعمورة . وقال الشعيبي أن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا الشقيقة أزليه حيث لاقى الجانب العلمي والديني نصيب الأسد من الاهتمام من دعم وتشجيع من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وثمن الشعيبي التفاعل والتناسق والدعم اللامحدود سواء حضوريا او معنويا من قبل القيادة الإندونيسية تجاه الفعاليات والأنشطة السعودية في الأرخبيل الإندونيسي وهوما يساعد كثير في توثيق وتقوية العلاقات بين البلدين . وركز الشعيبي في كلمته أيضا على دور الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في بث روح المحبة والمودة بين الشعوب العربية والإسلامية والصديقة من مبدأ وسطية الإسلام والتقارب بين الأديان لبث روح الفكر المسالم بين شعوب العالم. وأختتم السفير الشعيبي كلمته بشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقه في مهمته الوطنية في العمل في الارخبيل الإندونيسي ويسره له مهمته لخدمة الدين ثم المليك والوطن.