استجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعماً لجهود الجيش اليمني، أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء (الحديدة) غرب اليمن، بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الشعب اليمني عن طريق تحرير الميناء بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية وذلك في إطار أهداف عملية (إعادة الأمل) بما يتماشى مع الأسباب التي دعت إلى تدخل التحالف عسكرياً في اليمن المتمثل في طلب الحكومة الشرعية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة لسنة 2015 وخاصة القرار رقم 2216 . ويشكل تحرير ميناء (الحديدة) أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، والخروج من حالة الجمود التي تلف التسوية التفاوضية نتيجة تعنت الحوثيين كون الميناء يمثل لهم شرياناً رئيسياً لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن بالإضافة إلى استيلائهم كحركة وكأفراد على إيرادات الميناء، الأمر الذي انعكس على إطالة أمد الصراع حيث عملت إيران على تزويد المليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة خاصة الصواريخ (البالستية)، مما أدى إلى رفضهم المتكرر لكافة المبادرات والحلول السياسية التي طُرحت من مختلف الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف اليمنية وبما يتوافق مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وتأتي العملية العسكرية بعد مطالبات عديدة من الحكومة الشرعية اليمنية ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، للأمم المتحدة باستلام ميناء (الحديدة) والإشراف عليه وإخراج المليشيات منه، بعد أن استغلته في عمليات تهريب الأسلحة والاستيلاء على المساعدات الإغاثية وبيعها في السوق السوداء حيث تهدف عملية تحرير ميناء (الحديدة) إلى إيقاف عمليات تهريب الأسلحة كما ستضمن العملية أمن حركة الملاحة البحرية بعد أن استغلت المليشيات الميناء لاستهداف حركة الملاحة الدولية لأكثر من مرة، وستيسر دخول المساعدات الإغاثية مما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها جراء الممارسات الحوثية، التي جعلت من الميناء ممراً للأسلحة بدلاً من الغذاء والدواء، كما ستضمن عملية تحرير ميناء (الحديدة) توريد جميع إيرادات الميناء إلى البنك المركزي اليمني، وسيعمل تحالف دعم الشرعية في اليمن بشكل وثيق مع وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن لضمان تلبية احتياجات السكان المدنيين بالشكل الذي يخفف من معاناتهم والبدء بتنفيذ الخطط اللازمة لإعادة تأهيل الميناء وتفعيله بالشكل الذي يضمن وصول المساعدات على النحو الأمثل لمختلف مكونات الشعب اليمني وخاصة سكان محافظة (الحديدة). ويؤكد التحالف استمرار التزامه بالقانون الدولي الإنساني وحرصه حماية الأعيان المدنية والبنى التحتية ودعم أعمال المنظمات الإنسانية والإغاثية.