تحاول الدويلة الصغيرة أن تجد مداخيل جديدة، من خلال "تدويل الأزمة"، وتتناسى أنه لا حل سوى بالرياض، وكأنها بثينة جميل التي وافتها المنية بعدما علمت بموت عشيقها الذي قصد مصر وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه وأمر له بمنزل فأقام قليلا ومات ودفن في مصر، ولما بلغ بثينة خبرهُ ظلت تُكرر بيتاً وأنشدت… وَإنَّ سُلُوّى عَنْ جَمِيلٍ لَساعَةٌ … منَ الدَّهرِ مَا حانَتْ وَلا حَان حِينْها فمنذ الأيام الأول للأزمة، بات واضحا للعالم، رغم محاولة الدويلة للكذب ومراوغتها المكشوفة.. في يأس حياتي وصلت إليه والأشباح تطاردها بلعنة تاريخية جغرافية، غلافها الجوس مسمم بقناة الخنزيرة وقاعدة مُستأجرة، ومستوطنين دائهم إرهابي وشيع الملالي وأشياع إخوانية وبقايا قومجية وبعثية لا أصل لها، لتستحق بجدارة لقب فرخ صَغير من رُتبة دَّجاجيات (موزة_وحمدي_قطر). نعم هو حصار، على الإرهاب وتمويله، وليس على أهلنا بقطر بل على نظامها الغادر. ولتعي والعالم كيف هي مخالبنا في الرياض وما لدينا بمصر والإمارات صقوراً عربية عيونها بتارة وأجنحتها جرارة ينهش هواها من يراه أمامه بلا حول ولا قوة، ل "تندب براقش حظها"، بهمها الذي ابتلاها الله به غارقةً في قطرات خلجان فارس ليبتعد كالقطيع عن ورد مائه العذب. ولتتغنى الدوحة بانتصاراتها المزيفة، وأموالها التي بدأت بالتقلص، وحلفائها المحتلين، الذي يلاحقونها كغنيمة، وبما أن هذا النهج من السيادة يناسبها، فلنتركها ومراهقتها، ولنرى مدى قدرة الدوحة على الصبر أطول، وهي التي ولولت بادعاءات الحصار بعد ثلاثة أيام. فما بها فاعلة بعد عزلها بجزيرة سلوى، فلتفرح (موزة) وابنها، فالحين صاروا سكنى ببيوت خاوية شقت حولها صقورنا العربية قناة بحرية ضخمة بطول حدوها بتحالف عربي استثماري – سيادة سعودية وردف إماراتي وخبرات مصرية وتواجد بحريني . ضربة جديدة سارع بها ملك الحزم سلمان – حفظه الله- وولده الأمين على رؤاه – رعاه الله وأيده -، مؤكداً كلماته أن ملف قطر لدى أصغر دبلوماسي لديه. فلمن يصل عويلهم ونحيبهم، وهناك حولها "قاعدة عسكرية" سعودية جزءً استراتيجيًا من جزيرة سلوى، (التي ستتم في عام واحد)، وتحويل باقيها من الجزء المتبقي إلى "مدفن نفايات للمفاعل النووي" السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه، والمفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر، لُيُعلن العرب أن مقلب نفاياتها فيما وراء قناة سلوى بجزيرة كانت ها هنا.