د/سلمان حماد الغريبي مناهِجَنا لامناهِجُكم…! منها تعلمنا وأنتم منها تعلمتم… وصلنا للقمر منها بِسلطان إبن سلمان مِنا ومِنكم… بفضل من الله ثم قوة مناهجنا لا مناهجكم… فكنا للعُلا نسمو وانتم كما أنتم… تبحثون وتخططون سراً في صوامعكم… ومنها فجئة صارت مناهجنا لاتناسبكم… فسبحانك ربي من هُم من يدعمهم يساندهم؟! أليست مدارسنا مدارسكم ومساجدنا مساجدكم… فو الله وبالله وتالله ياأنتم ومن معكم… لولا مناهجنا وقوتها وسماحة ديننا لا..كُنا…ولا…كُنتم. ●■◇أي تنقية لمناهجنا يتكلمون عنها؟! وماذا يقصدون بها؟! هل فعلاً كما يصوروننا جيل غبي منغلق؟!ودخول المرأة بالذات وحريتها في حياتنا بشتي صورها نصبح جيل ذكي منفتح؟! اسئلة تحتاج لأجوبة واضحة وصريحة من مناهجهم لا من مناهجنا فمناهجنا ولله الحمد واضحة وصريحة ومكانة المرأة وحريتها محفوظة دون المساس بها حسب ماكفله لها شرعنا ومبادئنا وقيمنا… فماذا يُحاك ويخططون لنا وبنا؟! يريدون هدم الاسس المتينة التي بُني عليها تعليمنا الذي انتج رجالا ابطال ميامين نفتخر بهم جميعا في جميع الميادين ووصلنا للقمر بهمة الرجال المخلصين وأثرينا العالم بعلماء نابغين لهم صولات وجولات بشهادة العالم ومفكريه ومثقفيه في كل المحافل واقوى الجامعات العالمية يُحاضرون اسماء سعودية نار على علم (سعودي وافتخر)…تعلمنا على أُسس متينة وصحيحة من كتاب الله وسنة نبيه وبمتابعة دقيقة من اعلى سلطة في الدولة وتربينا على مبادئ وقيم راسخة من آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا… ولكن كل مانرجوه لمن ولي زمام التعليم فينا الا يكونا إمعةً يُدلي ويقرر بما يُملى عليه ضارباً جدار الحائط مايمليه عليه دينه وضميره تجاه ابناءنا وبناتنا فكلكم راعٍ ومسؤول امام الله عن رعيته يقول الله عز وجل في سورة الصفا:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} وفي سورة النور: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}صدق الله العظيم. فإن كُنت لاتعلم فأعلم: اننا جيل تعلم على الحنابل وكنا نكتب ونقرأ الصحف ونحن في الصف الثالث الإبتدائي..نحن جيل تعلم وتربى على أيدي رجالاً مخلصين أمينين يخافون الله في السر والعلن اكفاء مشهود لهم بالصلاح وبالإستقامة سعوديين وإخوان لنا من فلسطين ومصر والعراق والاردن والسودان وغيرهم شاركونا هذا النجاح والتطور والتقدم فجزاهم الله عنا وعن تعليمنا خير الجزاء وأجزل لهم الأجر والثواب بما تًعِبوا وعَلَموا الجنة ونعيمها… فهل بالله عليكم كُل هؤلاء مخطئون وانتم على صواب؟!سؤال يحتاج لجواب بكل أمانة وإخلاص قبل الوقوع في الوحل فتغرقون وتغرقوننا معكم… نحن جيل كنا نكتب القطع عشرات المرات رقعة ونسخ ولانَملُ ولانَكل لِحُبنا وشغفنا للتعليم…نحن جيل علمتنا مناهجنا ان سفك دم المسلم وغير المسلم دون وجه حق حرام وكبيرة من الكبائر عند الله…اما من كان شاذاً او مدسوساً بيننا لتنفيذ اجندة خارجية طويلة المدى فهذا راجع له ومن مناهجكم وعليه إثمه وأثم من دفعه والله بهم حسيب رقيب بصير عليم… نحن جيل تعلم الحياء وعلمه في غض البصر وحفظ الجار في غيابه في ماله وعرضه وان الحياء لايأتي الا بخير كما اخبرنا رسولنا ومعلمنا وقائدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم… نحن جيل يحترم صغيرنا كبيرنا ونساعد المحتاج والغريب مهما كان بقلوبنا قبل عيوننا دون إيعاز من احد بل بتربية سليمة حقة ورضى نفس تلقائياً دون ان نُشعر بها الآخرين وهو واجب علينا…نحن جيل تعلم الا يمسك كتاب الله في الحصة حتى يتوضأ ويضع سجادته على طاولته ليضع عليها كتاب الله احتراما وتقديرا…نحن جيل تعلم كيف يحفظ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الموثقة برواتها وبعلماء اجلاء منا اشرفوا عليها بكل دقة وأمانة وإخلاص وخوف من الله…نحن جيل كنا نحفظ الأناشيد التي تُعطى لنا وتحفزنا على التربية والعلم والأدب والنظافة والشجاعة وحسن الخلق… نحن جيل كنا نحافظ على تراثنا ومجتمعنا الذي كنا نعيش فيه بكل صدق وإخلاص ونحرص فيها على تقاليدنا وعاداتنا التي رُبينا عليها… نحن جيل كنا نذهب لمدارسنا مشياً على الأقدام بكل هِمةُ وحيوية ونشاط حبا للتعلم والمعلمين اللذين زرعوا فينا هذا الحب لإيمانهم بهذه الرسالة العظيمة والامانة التي أُمنوا عليها لإيصالها لنا…نحن جيل لم نعرف دروساً خصوصية في بداياتنا ولا ملازم جاهزة للإختبار منها وكان اختبار في المقرر بأكمله من أوله لآخره… فكنا كما كنا عليه اليوم أمة إسلامية قوية تتباهى بنا الدول وتخاف منا دليل على قوة ومتانة مناهجنا التي تعلمنا منها لامناهجكم التي تخططون لها وتسعون لفرضها علينا دون دراسة كافية للتطوير الذي يجب ان يكون ضمن اطار خاص بنا ولايمس اساس تعليمنا ولا أن يكون تقليداً وتنفيذاً لأجندات خارجية لاتتناسب وتتفق مع مبادئنا وقيمنا التي تربينا عليها. ■وأخيراً■ إن كنت أخي المسؤول تعودت في الخارج على هذه الحريات ومارستها أنتَ ومن تعول فهذا شأنٌ خاص بك بينك وبين ربك…ولكن لاتحاول وتسعى جاهداً لفرضها علينا وعلى أبنائنا وبناتنا ياهداك الله واصلحك فعند الله يوم القيامة يوم لاينفعك مال وجاه وسلطان ومنصب سوف تجتمع الخصوم في يوم يفر فيه المرء من امه وابيه وصاحبته وبنيه يوم تضع كُلُ ذاتِ حَملٍ حملها وترى الناس سُكارى وماهم بِسُكارى ولكن عذاب الله شديد فأنظر ياعبدالله كم خُصومك في ذلك اليوم أمام الواحد الأحد القهار الجبار الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء…والله المستعان على ماتصفون وتُخططون له عليه إتكالنا وإليه منابنا وهو رب العرش العظيم يعلم سركم وعلانيتكم وهو بكم قريب حسيب رقيب.