لفتت الأسر المنتجة الأنظار حولها وهي تُحقق عصامية وتحدي في تحقيق مشاريع صغيرة تجني من خلالها مدخولاً مناسباً تحقق به الطموح وتقلص معدلات البطالة وتخفض مستويات الفقر محققة في الوقت نفسه توفير فرص عمل للمرأة السعودية تتوافق تماماً مع الضوابط الشرعية وتمثل مشاركة المواطن في بناء الاقتصاد وتخفيف الأعباء على الحكومة وتدوير المال داخلياً بدلاً من تصديره خارجياً وتحقق رؤية المملكة 2030 في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء اقتصاد الوطن الأسر المنتجة في مكة دخلت في سوق الهدايا التذكارية ونجحت في استقطاب زوار مكة في سوق التحف والهدايا حول الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة كما أن عشرات الأسر السعودية المنتجة دخلت إلى هذا السوق بصناعة هدايا بديلة عن المستوردة وتقوم بأيدي مكية سعودية حاملةً عبارة " صنع في مكة" . وسيطرت هذه المنتجات على حجم التداولات في هذا السوق ليجسد نموذجاً وطنياً فريداً بل أصبحو يهدون أنفسهن رفوفاً توضع فيها الصناعة اليدوية مثل الصابون الطبيعي والتحف والخياطة اليدوية والطباعة بجميع أنواعها. وإذا كنا سنتكلم بالمصطلحات الجيدة ومفاهيم ريادة الأعمال وغيرها، فالأسر المنتجة في السعودية هي مثال حي على ريادة الأعمال، فالأسرة التي تمتلك الشجاعة لتنويع مصادر دخلها من خلال القيام بأعمال يدوية، أو أعمال منزلية، لا شك أنها دخلت عالم ريادة الأعمال من أوسع أبوابه. وهي دعوة لأصحاب المؤسسات والشركات ورجال الأعمال في دعم الأسر المنتجة بالشكل الجيد، وليس الاكتفاء فقط بعمل مهرجانات وملتقيات لهذه الأسر المنتجة، بل بإقامة البرامج التدريبية للتأهيل لسوق العمل وانخراطهم فيه والاستفادة من انتاج هذه الأسر في موائد رمضان ومواسم الحج والعمرة خلاصة القول ركزت رؤية السعودية 2030 على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ووضعتها من أهم محركات النمو الاقتصادي، والأسر المنتجة جزء من هذه المنشآت بحاجة للدعم لتحقيق رؤية السعودية. شبه الجزيرة أحد المؤسسات التي دعمت وشجعت الأيادي المكية سعياً لأن تكون مكةالمكرمة مدينةً مصدرةً لجميع أنحاء بقاع الأرض وأن يكون اسم مكة عالقاً في ذاكرتهم حينَما تذكر الصناعة اليدوية فهل يحذو حذوها الكثير من الشركات والمؤسسات وأصحاب الأموال والأعمال!.