"لولا منساة الحُلم لقُصم ظهر العُمر من فرط اليأس.. ولأمضيت ماتبقى لي من حياة متقوسة على أيامي؛ أحمل بصدري قلبًا مِلؤه الشجب يرثي السنين الماضيات بوهنٍ وينتحب.. ولكن مايزال الله يغمرني بلطفٍ من أحلام على هيئة تلك المنساة أتوكأ عليها كلما داهمتني خيبات الحياة وتسندني إن شُلت أقدام واقعي ذات عجز." من هذه الأسطر بدأت عائشة محمد القاضي الكاتبة من مدينة جازان فأصدرت كتابها الأول 25 فبراير من العام الماضي والذي يحكي نصوص أدبية متنوعة تحت عنوان "على حين غربة" بعد أن كانت أسطرها مجرد تعبير عشوائي لمشاعرها دون الحرص على سلامة الصياغة أو إنتقاء الكلمات حرصت عائشه بشدة على تطوير كتابتها أكثر وتنمية موهبتها وصقلها من خلال القراءة المكثفة المستمرة. حيث بدأت عائشة بتأليف كتابها منذ سنوات ولكنه رأى النور حديثا. وعُرض كتاب "على حين غربة" في معرض الكتاب الدولي بمدينة الرياض وأشارت القاضي بأنها كانت مجبرة على اكتشاف الطريق الصعب بنفسها حيث قالت إنها التجربة الأولى لي وكان علي البحث عن دار نشر مناسب تؤمن بموهبتي وتدعمني و تستطيع إخراج كتابي للنور بالطريقة التي أتمناها والحمدلله وفقني الله بالتعاون مع "دار تشكيل للنشر" فكانت تجربتي الأولى معهم ناجحة وجميلة وتعاملهم راقي ومميّز وأنا فخورة كوني أنتمي لهذه الدار وأضافت إن أكبر العوائق التي واجهتها هي عدم خبرتي بمجال التأليف ولم يدعمني غير توفيق الله سبحانه وتعالى ثم إيماني بنفسي وبموهبتي وأنا الأن في مرحلة الإعداد لكتابي القادم بإذن الله وأتمنى أن يرى النور قريباً وأنصح المبتدئين بتنمية موهبة الكتابة بالقراءة المستمرة وعدم الإستسلام للعوائق أو صعوبة الطريق فمع الإرادة القوية ستصبح المصاعب محفزة للوصول وليست سبيلاً لليأس. هكذا يجاهد شباب الوطن المبدع لإظهار المواهب إلى الواقع في جميع المجالات لسير عجلة المجتمع والاستاذة عائشة إحدى النماذج التي نفخر بها متنمين لها التوفيق .