شاكر الحارثي دأبت القيادة الكريمة لبلادنا تنظر نظرة شمولية لجميع المواطنين وتقدم لهم الدعم المالي المناسب وهذه القرارات الملكية التي جعلت جميع أبناء وبنات هذا الوطن محل اهتمام وعناية كاملة من القيادة الكريمة ليست بالمستغربة من قيادة جعلت رفاهية مواطنيها وتلبية احتياجاته من أولولياتها . الأوامر الملكية رسمت مستقبلاً مشرقاً للمملكة بإذن الله ,من شأنها تعزيز مسيرتها التنموية القوية، وتمثل تأكيداً على عمق الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وحرصه -أيده الله – على مواكبة وطننا الغالي لاحتياجات المرحلة الحالية على نحو يضمن استمرار عجلة التنمية والتطور التي يشهدها الوطن في مختلف المجالات، ويرسخ الأسس المتينة التي يقوم عليها استقراره ويدعم وحدته وقوته. وما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله إلا دليلاً حقيقياً على مدى قرب واهتمام القيادة بشعبها وحرصها على توفير العيش الرغيد له وما رفعه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بشأن ما سيترتب على الإجراءات الضرورية التي اتخذتها الدولة لإعادة هيكلة الاقتصاد من زيادة في أعباء المعيشة على بعض شرائح المواطنين إلا رغبة في التخفيف على أبناء وبنات هذا الوطن ودليلٌ على قرب سموه من أبناء شعب المملكة العربية السعودية فهو دائماً يثبت أنه يتلمس احتياجاتهم ويبذل جهده لتذليل الصعوبات الاقتصادية والعمل على تنويع مصادر دخل الوطن بما يعود بالنفع على جميع المواطنين. إن ما تضمنته الأوامر الملكية من قرارات هي ترسيخ لمسيرة الأمن والأمان والتنمية التي يعيشها الوطن الغالي ,واستمراراً للّحمة الوطنية التي عبر عنها المواطنون جميعاً وفرحتهم بهذه المكرمات الملكية الضافية سائلين المولى القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. وفِي هذه الأوامر فقد أعطت الدولة رعاها الله تقديراً خاصاً للعسكريين الذين يحمون بلادنا وخاصة المرابطين منهم وهم الذين يبذلون أرواحهم دفاعاً عن الوطن ومقدساته ؛ يسهرون لننام في اطمئنان ؛ هم على الثغور كالأسود في وجه كل متربص بهذا الوطن ؛ وهم درعه الحصين وصمّام أمانه ؛وما صرف مكافأة قدرها 5000 ريال للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة إلا بعضاً مما يستحقه هؤلاء الأشاوس الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن وعقيدته ومقدساته وولاة أمره ومواطنيه. ولم تكن الأوامر الكريمة بعيدة عن المواطنين بل أثبتت اهتمام القيادة وقربها من الشعب فأمر صرف العلاوة السنوية للمواطنين من موظفي الدولة المدنيين والعسكريين لهذه السنة المالية ( 1439 / 1440ه ) أدخل البهجة والسرور على محيا موظفي وموظفات الدولة وزاد من فخرهم بقيادتهم الحكيمة في ظل الدعم المتواصل لتخفيف العبء على المواطنين والذي بدأ منذ بدء السنة الميلادية الجديدة والمتمثل في حساب المواطن الذي سيستمر ويعتبر داعماً للمواطنين؛ وكذلك صرف بدل غلاء معيشة شهري قدرة 1000 ريال للمواطنيين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة سيُحقق مايُسعد المواطن ويُلبي له الرفاهية والعيش الهانيء . وجاءت الأوامر الملكية كذلك لشريحة المتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي والتي نالت عناية خاصة من قبل القيادة الرشيدة عندما تم إضافة بدل غلاء معيشة للمعاش التقاعدي الذي يصرف من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للمستفيدين من المواطنين بمبلغ 500 ريال وذلك لمدة سنة وإضافة بدل غلاء معيشة للمخصص الشهري لمستفيدي الضمان الاجتماعي بمبلغ 500 ريال لمدة سنة ؛يدل على استمرار الدولة رعاها الله على دعم هذه الشريحة لمواجهة الأعباء جراء إعادة هيكلة الاقتصاد ودعماً لتلبية الاحتياجات والضروريات . واستبشر الطلاب والطالبات من المواطنين بزيادة مكافآتهم بنسبة 10 % لمدة سنة ؛ فهم محل عناية الدولة وتقديرها، وهم بناة المستقبل وعماد نهضة الوطن، وشملتهم الزيادة في المكافآت لمساعدتهم على العطاء وتشجيعهم على التميز. هنيئاً لنا بدولة ترعى كل سبل احتياجات المواطن الأساسية، فتتحمل عن المواطنين القيمة المضافة في التعليم والصحة وتحملها ضريبة القيمة المضافة عما لا يزيد عن مبلغ 850.000 ريال من سعر شراء المسكن الأول للمواطن . ألا تستحق هذه الأوامر أن نشكر الله عليها فبالشكر تدوم النعم وأن ندعوه سبحانه أن يُديم علينا هذه القيادة الكريمة وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكيدة الكائدين إنه ولي ذلك والقادر عليه .