هناك من البشر من قادته وظيفته الى الخير في الدنيا والاخرة وليتنا جميعا تقودنا وظائفنا الى مثل ذلك الأجر الذي يناله رجل الدفاع المدني الذي تعلمنا منه كيف تكون التضحية والإيثار والمبادرات وتحمل المصاعب والاقدام من اجل الانسان . مهمة إنقاذ الناس وحمايتهم والتضحية من أجلهم مهمة صعبة ليس من السهل أن تجد أشخاص يتبارون فيها متخلين عن الأولاد والأهل والأرواح مؤمنين بأن من أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا. كنت وأنا صغير أحلم بحب الخير وأن أكون مثل الإطفائي أضحي من أجل الناس وأعمل من أجل إسعادهم فكم هي السعادة التي تشعر بها وأنت تساعد الآخرين وتنفذهم وتقدم لهم المساعدة ؟ نعم هذه السعادة محروم منها الكثير منا لذلك نجد السعيد في هذه الحياة هو من توجه للعمل في الدفاع المدني أو تطوع معهم في ميدان الانسانية.
لا زالَ الإنسانُ منذ القدم يبحثُ عن السّعادة، ويتحرّى طُرقها وكيفيّة تحقيقها، ويبذُل كلّ وسعه في ذلك، ساعياً بكلّ ما لديه لإيجادها، لكن السعادة لا يكتسبها الإنسان بالملذات لأنه شُعورٌ داخليّ يَشعرُ به الإنسان ليمنحه راحة النفس، والضمير، وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب. لكنّها تَبقى سرّاً لم يدرك ماهيّته إلّا القليل؛ ومنهم رجال الدفاع المدني رغم أنني في البداية كنت أظن أن الأمر طبيعي للإطفائيين في منطقة مكةالمكرمة لأن قائدهم اللواء سالم المطرفي رجل يحبه الله فأحبه الخلق ، لكن وجدت أنني مخطئي فكل رجال الدفاع المدني سعداء لأنهم يحبون عملهم والتضحية في سبيله من أجل إنقاذ الناس فالسعادة كما قيل شعور ناتج عن عملٍ يحبّه الإنسان، أو يكون ناتجاً عن شيءٍ قام به النّاس لشخصٍ ما وهذا ما يقدمه الإطفائي عندما ننصفه ونعطيه حقه من الاحترام والتقدير فهو المنقذ وباعث السعادة والمرشد للخير في الدنيا والأخرة .