وصف القنصل العام الفرنسي الدكتور لويس بلين موسم حج هذا العام بالموسم المثالي وبكل المعايير، وعزا ذلك للإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية خلال حج هذا العام سواء فيما يتعلق بتخفيض نسب الحجاج القادمين من خارج المملكة العربية السعودية نظرا للمشروعات الضخمة الجاري تنفيذها حاليا بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة لاسيما مشروع توسعة " المطاف " وكذلك إجراءات منع حجاج الداخل غير المرخص لهم من دخول مناطق المشاعر المقدسة مما كان له الأثر البالغ في النجاحات التي حققها هذا الموسم. جاء ذلك في تصريح له خلال زيارته لمقر مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية بمشعر منى ولقائه رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين وتفقده الخدمات التي تقدمها المؤسسة للحجاج القادمين من جزيرتي ( مايوتي ، ورينون ) والبالغ عددهم أكثر من 600 حاج أدوا فريضة حج هذا العام والاطمئنان على سيرها بأفضل ما يمكن داخل مخيماتهم بمشعر منى. ونوه القنصل الفرنسي بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام منذ دخولهم للأراضي المقدسة وخلال رحلة الحج وما قدم ويقدم من مشروعات في مكةالمكرمة ومنى وعرفات ومزدلفة وما يوازيها من خدمات تبذل وتوفر لضيوف الرحمن أثناء تأديتهم فريضة الحج، مؤكدا أن النجاحات التي تحققت في حج هذا العام غير مسبوقة وتعكس مدى الاهتمام والرعاية الكريمة التي توليها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني – حفظهم الله – وتسخيرها كل الطاقات والامكانات وتذليلها كل العقبات من أجل راحة وسلامة الحجيج. وكشف الدكتور لويس بلين أن الحجاج الفرنسيين الذين أدوا فريضة حج هذا العام بلغ عددهم قرابة 17 ألف حاج بعد قرار تخفيض نسب الحجاج بواقع 20% وجميعهم بصحة جيدة ويتمتعون بأفضل الخدمات، وأكد بلين أن قرار خفض نسب الحجاج هذا العام بسبب مشروع توسعة "المطاف " بالحرم المكي الشريف قلل من عدد الحجاج وساهم في تنظيم أفضل، مشيرا إلى أن الاسلام في فرنسا أصبح من الديانات الرسمية، موضحا أن عدد المسلمين وصل لأربعة ملايين جزء كبير منهم من مواليد فرنسا ولا يقتصر فقط على المغتربين العرب خصوصا من دول المغرب العربي الذين يحملون الجنسية الفرنسية . وشدد القنصل الفرنسي على أن الحجاج الفرنسيين يحرصون على أداء فريضة الحج والعمرة في كل عام، مشيرا إلى أنه تم في هذا العام منح قرابة أربعين ألف تأشيرة ما بين تأشيرة حج وعمرة، مثمنا دور السلطات السعودية والتسهيلات التي توفرها في هذا الشأن، كما أشاد بالجهود التي بذلتها وتبذلها مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية ومستوى الخدمات التي تقدمها للحجاج الذين تشرف على خدمتهم وراحتهم ومستوى الخدمات التي توفرها لهم. وقال لقد لمست تعاونا كبيرا خلال لقائي برئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عبدالواحد سيف الدين والمسئولين في المؤسسة بمشعر منى ومدى حرصهم على بذل أقصى الجهود من أجل راحة جميع الحجاج الذين يقومون على خدمتهم .وتطرق القنصل الفرنسي إلى الخطوات التي قامت بها القنصلية لخدمة حجاج فرنسا ، موضحا أنها افتتحت قسم خاص يعمل على مدار الساعة لخدمة الحجاج، مبينا أن هناك لقاءات متكررة مع وزير الحج وباقي المسؤولين لتنظيم الخدمات المقدمة للحجاج الفرنسيين، موضحا أن هناك برامج متكاملة للحجاج الفرنسيين قبل وصولهم للأراضي المقدسة تشمل برامج توعوية وتنظيمية واخرى لشرح مناسك الحج والانظمة في المملكة ليأتي الحاج ولديه خلفية متكاملة، مشددا على انهم حريصون على تطوير هذه البرامج بشكل دائم .ووصف القنصل الفرنسي الدكتور لويس بلين علاقة المملكة العربية السعودية بالجمهورية الفرنسية بأنها علاقة قوية ومتينة وتاريخية وهي علاقة تصب في خدمة البلدين والشعبين السعودي والفرنسي وتتعداه أيضا لخدمة وحل كافة القضايا العالمية. وأضاف أن رعاية المملكة للمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزوار وإقامة المشاريع العملاقة بها، محل تقدير العالم، واهتمام وشكر المسلمين كافة، ولا شك أن ما تقوم به المملكة من جهود مميزة في خدمة ضيوف الرحمن يعكس اهتمامها بتطوير الخدمات عاما بعد آخر.