عدلت وكالة "فيتش" لخدمات المستثمرين، أمس نظرتها المستقبلية للديون السيادية الروسية من "مستقرة" إلى "إيجابية"، ما يدل على تعافي الاقتصاد بعد سنتين من الركود. وبحسب وكالة الأنباء الروسية، فقد أكدت وكالة "فيتش" الدولية على تحسن التصنيف الائتماني للديون السيادية لروسيا بالعملات الأجنبية والوطنية على المدى الطويل، من "مستقرة" إلى "إيجابية"، لكن الوكالة العالمية أبقته عند مستوى "بي بي بي-". وقال بيان الوكالة إن هذا القرار يعود للتغيرات الإيجابية في البلاد بسبب سياسة الحكومة الاقتصادية، وتتوقع "فيتش" أن يواصل البنك المركزي الروسي عمله لبلوغ معدلات تضخم منخفضة، تزامنا مع خفض تدريجي لأسعار الفائدة. ويتوقع خبراء الوكالة أن يبلغ معدل التضخم في روسيا خلال العامين القادمين نسبة 4.5 في المائة، ويترافق ذلك مع نمو الاقتصاد الروسي في هذا العام بنسبة 2 في المائة، وفي 2018 و2019 بنسبة 2.1 في المائة. وأفادت "فيتش" أن عجز الميزانية الفيدرالية سيتراجع في 2017 إلى 2 في المائة من حجم الناتج المحلي الإجمالي، وبلوغ نقطة التعادل في 2019، أي عدم تسجيل عجز في الميزانية، وأكدت وكالة التصنيف العالمية "ستاندرد آند بورز" في وقت سابق من الشهر الجاري تصنيف روسيا الائتماني عند مستوى "بي بي+". وأكد مكسيم أوريشكين وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أن نمو الاقتصاد الروسي، سيتسارع مجددا بعد تباطؤه في يوليو، عندما وصل إلى 1.5 في المائة، مضيفا: "نحن ننتظر أن يعود النمو مجددا في أغسطس لأعلى من 2 في المائة، وسنحصل في هذه السنة، بشكل عام، على نمو فوق 2 في المائة". وبالنسبة لسعر صرف الروبل، فقد أعلن أوريشكن أنه سيكون مستقرا بما فيه الكفاية في الأشهر القادمة، وسيبقى المعدل بالقرب من القيمة الحالية، مشيرا إلى أن "العوامل التي أثرت على الروبل في النصف الأول من هذا العام لم تعد لها تلك الأهمية، ونتوقع أن يكون الروبل مستقرا بما فيه الكفاية، وسيبقى بالقرب من المستوى الحالي الذي نعتبره معقولا، نحن نتوقع روبلا مستقرا في الأشهر المقبلة".