كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن الانتهاء الكامل من أعمال الهدم في حي «المسورة» في مدينة العوامية في محافظة القطيف، وذلك تمهيداً للبدء بأعمال الإزالة، مبينة أن جميع المباني في الحي البالغ عددها 488 منزلاً تم هدمها بعد مضاعفة الآليات والمعدات التي تعمل في الموقع. وأوضح المدير العام لادارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان؛ في بيان صحافي: «تم الانتهاء من جميع أعمال الهدم في حي المسورة ببلدية العوامية بمحافظة القطيف، وذلك تمهيداً للبدء بعملية الإزالة، لتنفيذ مشروع التطوير في العوامية، اذ إن المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ مشروع التطوير سنتان، تبدأ بعد الانتهاء من كامل أعمال الهدم والإزالة، التي تعد المرحلة الأولى للمشروع». وأضاف: «قامت أمانة المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية برفع وتيرة العمل في هدم المباني في حي المسورة، من خلال زيادة الآليات والمعدات»، مشيراً إلى أنه تمّ هدم جميع المباني في الحي البالغ عددها 488 منزلاً. وكان محافظ القطيف المكلف فلاح الخالدي أكد في وقت سابق استمرار أعمال التطهير الأمني في بلدة العوامية، مبيناً أن أعمال الإزالة والهدم في حي المسورة مستمرة، كاشفاً أن البدء في تأمين عودة أهالي البلدة لمساكنهم التي تم إخلاؤها برغبة منهم إثر تضررهم من الهجمات الإرهابية سيكون خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المساكن التي منحت للمتضررين من أهالي البلدة ستبقى متاحة لحين عودة المياه إلى مجاريها ولن نفرض خيار العودة على الأهالي. وشدّد على أن مشروع حي «المسورة» يأتي من ضمن المشاريع التنموية المهمة التي تنفذها الأمانة حالياً في محافظة القطيف، وتشرف عليها بلدية المحافظة، وتتضمّن أعمال الهدم والإزالة المنازل القديمة كافة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها متراً ونصف المتر؛ ما تتسبّب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة، وكذلك قِدم شبكات الخدمات الموجودة بالحي وافتقارها إلى وسائل السلامة كافة. وأكّد الصفيان أن المشروع من أهم المشاريع التنموية في المحافظة؛ اذ تمّ وضع عدد من الرؤى والمقترحات المهمة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء أعمال الإزالة كافة التي بدأت أخيراً وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها «الأمانة» في تطوير وسط العوامية والتي لاقت ترحيباً كبيراً من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام؛ لما له من انعكاسات إيجابية من الناحيتين التنموية والتطويرية؛ اذ يتضمن المشروع، إنشاء سوق النفع العام، ومحال تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضاً إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، ونادٍ نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف.