عقدت في سادس أيام سوق عكاظ بمحافظة الطائف ندوة الأدب الشعبي وثيقة تاريخية شارك فيها الدكتور سعود الصاعدي والدكتورة هيفاء الجهني والأستاذ محمد ربيع الغامدي والأستاذ محمد العرفج . وبدأت الندوة بورقة للدكتور سعود عرف فيها الأدب الشعبي وأنه كل ما أنتجه ثقافة العامة بشتى أنواعه وأشكاله , وقال أنه هو أدب العامة الذي يتناول فنون القول لديهم , ولفت إلى أن أغلب الكتب والمؤلفات التي كتبت عن الأدب الشعبي كانت تعنونه بالشعر الشعبي وهنالك بعض الكتب وصفته بمسماه الصحيح وهو الأدب الشعبي , وبين أن الصحراء كانت أيطار وحاضنة للشعر الشعبي , وأستعمل الشعر الشعبي لتوثيق الظواهر الفلكية . بعدها قدمت الدكتورة هيفاء ورقة بعنوان السرد الشعبي وأكدت في بداية حديثها على أن الأدب الشعبي هو أحد أنواع التراث يتحدث عن العراقة والأصالة ويرسم حقبة حياة لزمان مضى وهو خير وسيلة تعبير للشعوب , وقالت أن السرد ثلاث أنواع الحكاية والأسطورة والخرافة , وتعد الحكاية أقدر أنواع السرد , تمكن من سرد الحياة الشعبية وتصوير العصور , ولفتت إلى أنه عادة لايعرف كاتب الحكايات الشعبية لذا يطرى عليها الكثير من الروايات والتغيير ولكن الفكرة الأساس لا تتغير , وتناولت الحكايات الأمانة والكرم وإغاثة المعسر والفروسية وحالة الشعوب ال1ي عانوا منها كالفر والحاجة وكذلك الصراعات بين الخير والشر , أما الأسطورة فهي تصور مانسجه الراوي حول حادث حقيقي وتقدم حقائق لا تقبل الجدل , وتطورت أحداث عربية حتى دخلت مرحلة الأسطورة , وأشارت إلى أن حب العرب للبطولة والمغامرة أظهرت حكايات أسطورية كعنترة والزير السالم , وأخر الأنواع وهو الخرافة وتعرف بالحديث المستملح من الكذب , وأكدت في نهاية حديثها على أننا لازلنا بحاجة للمزيد من الدراسات حول الأدب الشعبي , ولايزال يطرق بابه للتسلية والترفية وتحقيق أهدافة . ثم قدم الدكتور محمد الغامدي ورقة تحدث فيها عن الوثيقة والنص التاريخي والنص الأدبي وقال أن الوثيقة هي ماستخدم للانتقالات والمراسلات ويعيبها التزوير , أما النص التاريخي فهو مايكتبه المؤرخ ويعيبه العاطفة , وأخيراً النص الأدبي ويتصف بالخيال , وأشار إلى أن هناك خمس مستويات للإشارات التاريخية في الأدب الشعبي أولها مايوقع الحدث التاريخي على حالة محلية , وأن يوقع الحدث التاريخي على حالة الشاعر المقابل له , أو توقيع حالة محلية على حدث تاريخي , وتوقيع حالة الشاعر على حدث تاريخي , وأخيراً رصد التواريخ شعراً , مبيناً أنه لايعتد به بكتابة التاريخ ولكنه لايهمل . وفي نهاية الندوة تحدث العرفج عن عدد من الحقب الزمنية الذي مر بها الأدب الشعبي كالجبرية والغريرية , ثم أتيحت الفرصة لمداخلات الحضور .