تسبب ارتفاع الحرارة بالمدينةالمنورة وبلوغها حد ال50 درجة مئوية، في النضج المبكر لتمور المدينةالمنورة، ووفرة المعروض منها في الأسواق؛ ما أدى إلى تراجع الأسعار بمعدل تراوح بين 72–87%. وحسب إحصاءات رسمية، فإن ما يصل السوق يوميًّا من تمور، يبلغ نحو 50 طنًّا، خلاف ما يسفر من المزارع ويدخل الثلاجات مباشرةً من 197 ألف طن على مستوى المنطقة سنويًّا، وفقًا لصحيفة "المدينة"، الخميس (6 يوليو 2017). ففي ساحات الحراج، بدأت طلائع الإنتاج منذ دخول ال10 الثانية من شهر رمضان المبارك في أجواء غير صحية داخل السوق المركزية المكشوفة تحت لهيب الشمس الحارقة بأسعار تتراوح بين 40 و45 ريالًا للصندوق الواحد زنة كيلوجرامين لأشهر الأنواع وأولها نضوجًا (الروثانة) التي تراجعت إلى 5–12 ريالًا، فيما حافظت العجوة على سعرها عند 35 إلى 45 ريالًا للصندوق الواحد. وقدر دلال السوق مسلم الصاعدي كمية الإنتاج التي تصل إلى السوق يوميًّا إلى نحو 50 طنًّا موزعة على 3 دلالين بكميات تتراوح بمعدل يفوق 13 طنًّا نصيبًا يوميًّا للدلال الواحد، مشيرًا إلى أن الأسعار قد أخذت في التراجع منذ أول أيام العيد. وقال: "إن الروثانة قد بدأت في السوق في العاشر من رمضان بسعر يتراوح بين 40 و45 ريالًا للصندوق الواحد، وحافظت على سعرها حتي نهاية شهر رمضان وأخذت في التراجع إلى 5 إلى 12 ريالًا للوزن نفسه بعد موسم رمضان". وأشار الصاعدي إلى أن أسعار الربيعة تراجعت كذلك من 25 ريالًا إلى 4–5 ريالات للصندوق، وكذلك البياض استقر مؤخرًا عند 5 إلى 7 ريالات وكذلك الحلوة. وذكر أن العجوة لا تزال محافظة على سعرها عند 35–45 ريالًا وتنال طلبًا واسعًا وشهرة عالمية في صناعة التمور، وتمتاز بتحمل التبريد والحفظ أكثر من غيرها بعمر افتراضي أطول في ظل توفير البيئة المناسبة لها. وبين أن سعر الموسم الحالي قد أخذ في التراجع الكبير خلاف المألوف في المواسم السابقة عندما كان تراجع الأسعار لا يزيد عن نحو 50%، مرجعًا السبب في ذلك إلى أن موسم الإنتاج الضخم قد فاته موسم شهر رمضان المبارك، واعتماد ال10 الأوائل من رمضان على المبرد والمتمر من الموسم السابق.