بقلم: محمدلافي انتظرت وتريثت حتى أقرأ المشهد( المبكي) جيداً لكي لا أخرج وأنا مغبر من معركة يقودها الإعلام الملوث وتأججها الأحقاد، ويبتسم من خلفها الحسد،كحال أي عائلة سعيدة هي العائلة الخليجية ،ويخرج منها ابن يحيد عن سياستها ونهجها وتستر عليه هذه العائلة، لضمان ترابطها وضل يختبئ خلف ستائر الصبر إحدى وعشرين عاماً، ولكن الصبر قد مل ،وكان رب الأسرة وسيدها حازماً هذه المرة في كشف ألاعيبه ومغامراته . منذ نشأة قناة الجزيرة وكلنا كنا نعلم أنها تبث الفتن وتحرض وتدعم إعلامياً المعارضين والمارقين والخارجين عن قانون بلدانهم ،حتى قامت الثورات العربية وما أسميه بالخريف العربي، وركبت الجزيرة الموجه وصورت نفسها أنها نصيرة الشعوب وسوقت لنفسها جيداً ليرتفع سهمها وينسى الشعب العربي الصورة النمطية السابقة عن القناة ؛ حتى خرجت التصاريح الصادمة للأمتين العربية والإسلامية بعد نجاح القمم الثلاث بقيادة الملك الحازم التي عرت داعمي الإرهاب ومؤججي الفتن فضاقت الحلقة على قطيع ايران لتأتي الطعنة من داخل الأسرة الخليجية ليتشمت هذا القطيع ويفرح بالصدع الكبيرالذي وقع. ولكن مالذي حصل ؟ خاف مرتزقة الإعلام القطري أن يخسروا مكتسباتهم بعد الثورات العربية، ويخسروا كثيراً من المتعاطفين مع قطر، فسرعان ما أوعز اللوبي المتحكم لتدارك أثار الطعنة شعبياً وخرج الإعلام القطري بكذبة الإختراق لترفع قطر (شعار المظلومية )أمام الشعوب وتدندن عليه كصديقتها إيران وأن ماحصل مكيده. اخي العزيز (لا يحيق المكر السيء إلا بأهله)، وهنا أقول ؛ هل الإختراق مازال قائماً على كل الإعلام المدعوم قطرياً ؟ هل الإختراق العظيم لايستدعي خروج وزير الإعلام للتصريح وتوضيح ملابساته؟ وهل الرسومات المسيئة أيضاً رسمها ونشرها الفايروس؟ وهل المملكة العربية السعودية لاتستحق أدنى إعتذار ؟ الجواب إنها طعنة الأخ لأخية. أقول للذي تعلق بكذبة الإختراق بحجج ضعيفة بدعوى درء الفتن، ياخي العزيز النائم الفتنة قائمة من إحدى وعشرين عاماً ولكن ما هذا إلا جرس لتفيق من نومك. فاصطف في معسكر وطنك وتخندق مع جنوده المرابطين وكن أنت جدارها العالي بعمق فكرك لا بتسطيح الأزمة وتحجيمها وجعلها بين قناتين إعلاميتين، تجاهل ذلك وكن مع وطنك فقط.