عادت قطر لممارساتها الصبيانية مع دول الجوار ولم تكتف بتاريخها المليء بالمتناقضات والكذب والخداع على مدى 20 عاما، ولم نعد نصدق حبة فوق الخشم أو ابتسامة خادعة تخفي وراءها الحقد والغل، الخيانة سرطان مُعد يجري في دم قطر، ارتمت فى أحضان ملالى إيران ودعمت الإخوان وفتحت لهم قنوات الجزيرة الماكرة والتي في رأيي أنها أخطر على الأمة العربية والإسلامية وعلى دول الخليج.. إن تصريحات أمير قطر، التي تنتقد مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «تنسجم مع توجه قطر الداعم لجماعة (الإخوان) وغيرها من الجماعات الإرهابية»، كما أنها «تأتي متسقة مع خطاب أمير قطر في القمة العربية الأخيرة بالبحر الميت». لا توجد دولة حديثة فى العالم غرقت فى بحر الغدر والخيانة من أجل الوصول لمقعد السلطة والحكم كما حدث فى دولة قطر، التى لا يتخطى عمرها السياسى ككيان مستقل 46 عاما، وتبلغ مساحتها 11 ألف كيلو متر تقريبا ولا يمكن مقارنتها بقارة كالمملكة العربية السعودية تاريخا وحضارة وإمامة وحكاما! إن الزعم باختراق وكالة أنباء قطر (قنا) أكذوبة لا تنطلي على أحد، فقطر اعتادت أن تغرد خارج السرب الخليجي والعربي، لكنها فوجئت برد فعل شعبي سعودي وخليجي حاسم فتراجعت، وزعمت اختراق موقع وكالتها الرسمية. خلال سنوات مضت شهدت قطر قائمة طويلة من المؤامرات والانقلابات وهو ما قاد قطر إلى التقزم بشكل أكبر، وخصم من حضورها المحدود الباهت كدولة خليجية منضمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي وتصاعد الأمر مع اختفائها خلف شاشة قناة الجزيرة، ليتحول الأمر مع الوقت إلى قناة تليفزيونية كبيرة ترفع علما ولها سلام وطنى وحاكم، ولكنها قناة لا دولة، وظل الأمر من سيئ لأسوأ حتى وقعت فى نهاية الأمر على حاكم شاب يُدار من خلف الكواليس بحاكم آخر خفي لكنه معروف، وضعها فى مآزق عديدة مع جيرانها والقوى الإقليمية الكبرى، وتورط بشكل سافر ومفضوح فى دعم الإرهاب والإرهابيين! أذرع قطر الشيطانية كثيرة ومتنوعة تستخدمها في تقسيم المنطقة، وزرع الفتن ببعض الدول العربية، ودعم الجماعات الإرهابية التي تقتل الأطفال بسوريا وليبيا، والعمالة لإسرائيل وإيران وحزب اللات، بالإضافة إلى العمل على تفتيت الخليج، وخيانة الأمة العربية كلها، ولم يعد خافيا أن قطر بإعلامها وصحفها تحاول بشتى الطرق تشويه المملكة وقيادتها وعلمائها، في أفعال صبيانية تؤكد ابتعادها عن وحدة الصف العربي عامة والخليجي خاصة، أمن الخليج العربي واستقراره فوق كل اعتبار، وصبيانية قطر وإعلامها بذراعها الإيرانية الجزيرة تمس أمن المنطقة وشعوبها بطريقة مؤلمة، لأن هذه الضربات تأتي ممن نفترض أنهم إخوة وجيران، وأعتقد أن دول الخليج مطالبة باتخاذ مواقف قاسية تجاه قطر التي تتجه نحو إيران، وترعى الجماعات الإرهابية، وتسبب الضرر للصف الخليجي والعربي وتجاهلت المصير العربي والخليجي المشترك وطعنت الجيران بخنجر طهران!.