قال مسؤولو أمن الطيران الاميركي الثلاثاء انه لن يتم فرض حظر على حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة (لابتوب) على متن الطائرات القادمة من أوروبا، والذي تم اقتراحه لمنع محاولة تنظيم داعش من إدخال أية اجهزة الكترونية مفخخة الى الطائرات. إلا أن وزارة الامن الداخلي قالت ان الحظر المفروض حاليا على جميع الرحلات الجوية القادمة من الشرق الاوسط، يمكن أن يطبق لاحقا في اوروبا "اذا استدعت المعلومات الاستخباراتية أو مستوى التهديد ذلك". وفي مناقشة هاتفية مع مفوض الشؤون الداخلية الاوروبي ديمتريس افراموبولوس ومفوضة النقل فيوليتا بولك الثلاثاء، أوضح وزير الامن الداخلي الاميركي جون كيلي ان فرض حظر على حمل المسافرين أجهزة كمبيوتر لوحية ومحمولة على متن الطائرات المتجهة الى الولاياتالمتحدة "لا يزال مطروحا"، بحسب بيان وزارة الامن الداخلي. وجاء في البيان ان "الوزير كيلي أكد أنه سيطبق كل الاجراءات الضرورية لتأمين الطائرات التجارية المتجهة الى الولاياتالمتحدة بما في ذلك حظر حمل الاجهزة الالكترونية الكبيرة في قمرة الركاب، في حال تطلبت المعلومات الاستخباراتية أو مستوى التهديد ذلك". في 21 آذار/مارس اعلنت واشنطن حظرا على اجهزة اللابتوب وغيرها من الاجهزة الالكترونية باستثناء الهواتف المحمولة على متن الطائرات التي تقوم برحلات مباشرة الى الولاياتالمتحدة من 10 مطارات من تركيا والشرق الاوسط وشمال أفريقيا. وجاءت الخطوة بعد أن حصل مسؤولو الاستخبارات على معلومات بأن تنظيم داعش يخطط لوضع قنبلة في جهاز الكتروني. وأجبر المسافرون الذين ينطلقون من هذه المطارات الى الولاياتالمتحدة على وضع الاجهزة الالكترونية في الامتعة. وبعد ذلك بيوم أعلنت بريطانيا عن حظر مماثل على الطائرات القادمة من ست دول، وبحلول مطلع أيار/مايو هددت وزارة الامن الداخلي بفرض قيود مماثلة على الرحلات من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة. وكان يمكن لذلك أن يؤثر بشكل كبير على موسم السفر المقبل حيث من المقرر أن تنطلق أكثر من 3250 رحلة أسبوعيا من مطارات دول الاتحاد الاوروبي الى الولاياتالمتحدة هذا الصيف.