بقلم:خالد محمد الحسيني شعرت بألمٍ شديدٍ جداً وأنا أقرأ عبر مواقع التواصل بصدور قرار وزير التعليم بإعفاء قائد المدرسة في تبوك لأسباب مااعتبره صاحب القرار من المآخذ الكبيرة وهو قيام عدد من الطلاب بتمزيق الكتب الدراسية خارج المدرسة واعتقدت أنه ربما يكون خبر غير دقيق لكن مع تكرار النشر تأكدت من صحته ،، معالي الوزير أتحدث لك بخبرة أكثر من ثلاثة عقود في العمل التربوي التعليمي منها27 عاماً متواصلة مدير مدرسة انتهت بفضل الله بالتقاعد المبكر مع بداية محرم 1426ه ،، هذا تعريف لابد منه ،، أتحدث إليك وأنا ممن وقف على معاناة مدير المدرسة الذي أصبح اليوم يسمى قائدآ !!! وأي قائدٍ هذا الذي تمت التضحية به لأسباب تصرف لاعلاقة له به ؟؟!! هل تعلم معالي الوزير عدد الفعاليات التي يتابعها مدير المدرسة يومياً ؟! أُقسم أنك لاتعرفها لأنك لم تعمل في هذا العمل ولأن الأوراق التي بين يديك لاتتحدث عن ذلك ،، ثم أسألك معالي الوزير مع تقديري لك لما تصديت لهذا القرار ولم تتركه للمنطقة التعليمية وهو قرار أقل مما يسترعي اهتمامكم لأن إدارة التعليم أقرب لمعرفة الأسباب والظروف وهي التي تعرف مدير المدرسة وقدرته وإمكانياته وظروف القضية وعدد الطلاب الذين مزقوا الكتب ولماذا وربما كانوا خمسة أو عشرة أو اثنان مزقوا الكتب خارج المدرسة وليس داخلها حتى ولو كان ذلك حصل داخل المدرسة يعطى المدير الفرصة لمعرفة الأسباب ،، هل هان مدير المدرسة لدرجة أن يُعفى من أجل قيام طالب أو أكثر بتمزيق الكتب خارج أسوار المدرسة ؟؟!! أتألم وأنا الذي فرح بقدومك وأنت من ألف عن التربية وعن التعليم وسررنا لوصولك لإصلاح ما لم يتم إصلاحه ،، فجعتنا فيك أيها الوزير ،، فجعتنا بالقرار وإن كان لايؤثر في قيمة وقامة مدير المدرسة الذي كل ذنبه أنه قبل أن يقوم بهذه المهمة الكبيرة ويتردد أنه من خيرة القادة بشهادة من يعرفه أما أنت أيها الزميل العزيز فتحويلك لمعلم شرفٌ كبير وإن أعادوك أمل منك أن تبعث لمعالي الوزير العزيز صورة من أعمالك اليومية بالبريد الممتاز وما تقوم به وأسرة المدرسة من جهود لايعلمها إلا الله ربما لم تكن ضمن موجودات الوزارة ،، وإن أردت رأيي فالتقاعد المبكر خير وأبقى وحسبنا الله وهو نعم الوكيل ،،،