التقى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب مساء أمس ضيوف المجموعة التاسعة من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للعمرة والزيارة وذلك في مقر إقامتهم بمكةالمكرمة . وفي بداية اللقاء ألقى الشيخ آل طالب, كلمة رحب فيها بالضيوف وهنأهم على وصولهم إلى بيت الله العتيق سائلا الله عز وجل أن يتقبل منهم صالح القول والعمل، وقال فضيلته "هذا المكان الذي تهفوا إليه الأفئدة ويتمناه أكثر من مليار مسلم يتمنون المجيء إلى هذا المكان لأنه أول بيت وضع للناس بنت قواعده الملائكة ووضع قواعده ابراهيم عليه السلام, هنا ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هنا نزّل أوائل الحي على النبي صلى الله عليه وسلم، واعترك الشرك مع التوحيد، وخرج الصحابة رضي الله عنهم وأعلنوا التوحيد وأعلنوا هذا الدين العظيم، وكافح النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما بدعوة أهل هذه البلاد. وأكد فضيلته أن في هذا المكان وفي مكةالمكرمة تختلج المشاعر والشعائر، تتذكر التاريخ وتتذكر ما مر بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهد عظيم ومن البلاء لنشر هذا الدين وتتذكر مواقف الصحابة الأبطال الكرام الذين نقلوا لنا هذا الدين بكل أمانة ونقلوا إلينا هذا القرآن بكل أمانة جيلا بعد جيل وقام العلماء رحمهم الله في كل مكان بنقل هذا الدين العظيم إلينا مفيداً أننا كطلبة علم وكدعاة وعلماء وكمسؤولين، مسؤولون أمام الله عز وجل أولا ثم أمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة فهل سنؤدي هذه الرسالة ونسلم اللواء لمن بعدنا من الأجيال؛ هذه مسؤولية عظيمة سيسألنا الله عز وجل عنها يوم القيامة. وقال الدكتور آل طالب: من أجمل البرامج التي نراها ولله الحمد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي يستهدف المسؤولين والعلماء وطلبة العلم وأساتذة الجامعات ويستهدف الأخيار والمؤثرين سواء في الإعلام أو في العلم أو التعليم أو في أي قطاع يكون فيه المسلم مؤثر وعلى ثغر من ثغور الأمة ويؤدي واجب من الواجبات هذا البرنامج يستهدف الجميع لأجل أن نجتمع ونتآلف ونتناقش ونكسر الحواجز . وأضاف: نحن أمة واحدة نحب المسلمين في كل مكان، ونتمنى للمسلمين الخير في كل مكان، ونشعر بالجسد الواحد الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للأمة إذا تألم منه عضو تألم من سائر الجسد، يسهر سائر الجسد عندما يقع لمسلم أو لمسلمين في أي مكان في بقاع الدنيا ألم، فإننا نحس بهذا الألم وبهذه المصيبة فآلامنا وآمالنا واحدة يجب أن نجتمع ويجب أن نتلاقى ويجب أن ينصر بعضنا بعضا وأن نقدم ما لدينا من أفكار وخطط ومن برامج ومن دعم مادي ومعنوي لإخواننا المسلمين في كل مكان، ويجب أن نستفيد من بعضنا في جانب الدعوة إلى الله عز وجل وفي جانب النهوض بأمتنا سواء في الجوانب العلمية أو الجوانب التربوية لا بد أن يكون بيننا من التواصل ولن يكون هذا التواصل إلا بالاجتماع والتآلف والتقارب وأن ننقل الأفكار من بلد إلى بلد وأن يصوب بعضنا بعضا، وأن تقول للمحسن أحسنت وأن تقول للمخطئ هذا الطريق يحتاج إلى تعديل، ولدينا تجربة سابقة . ودعا إمام و خطيب المسجد الحرام بأن يقف الجميع صفا واحدا للدفاع عن ديننا وللقيام بهذا الواجب الملقى علينا، كل انسان في مجاله سواء كان في المجال السياسي أو التعليمي أو الإعلامي أو في كل مكان وفي كل مجال، في كل ثغر وهذا لن يكون إلا بالاجتماع والائتلاف والتقارب، وأجمل ما يكون هذا الاجتماع حينما يكون في مكةالمكرمة ويكون فيما يجمعنا جميعا .