بحضور مدير الأندية الأدبية الأستاذ محمد عابس, ولفيف من الأدباء والمثقفين, أقام نادي جدة الأدبي ممثلًا في رواق السرد أمسية قصصية للأديب محمد بن ربيع الغامدي, الأمسية جاءت ضمن أنشطة الرواق في ختام موسمه الثاني, أدار الأمسية القاص سلطان العيسي والذي بدأ الأمسية بالترحيب بمدير الأندية الأدبية, وضيف اللقاء. بدأت بعدها الأمسية والتي تناولت المسيرة الأدبية لمحمد بن ربيع الغامدي, والتي ناهزت الأربعة عقود. تحدث محمد بن ربيع في حواره مع مدير الأمسية, عن بداياته في الكتابة, وسرّ إبداعه في أجناس أدبية متعددة, ثم انتقل الحوار إلى تقييمه لمجمل نتاجه المسرحي, وحال المسرح السعودي, بعد ذلك تحدّث الضيف عن واقع القصة القصيرة, وفلسفته في بناء مجموعاته القصصية, ثم نتاجه الأدبي في مجال توثيق الموروث الشعبي, ختمت بعدها محاور الأمسية بالحديث عن واقع الإعلام الأدبي, والصفحات الثقافية في الصحف السعودية. تخلل محاور اللقاء قراءة لمجموعة من قصصه منها: ( سلعطون, التنور, الموعد, الرصاصة, السرداب). في ختام الأمسية بدأت مداخلات الحضور, بكلمة لمدير الأندية الأدبية الأستاذ محمد عابس, والذي أثنى فيها على ضيف الأمسية, وأشاد بتجربته الأدبية الثرية, ثم شدّد على أهمية البحث الأنثروبولوجي, في تعقيبه على النتاج الخاص بالموروث, لدى محمد بن ربيع. توالت بعدها المداخلات حيث شكرت القاصة مريم الزهراني ضيف الأمسية, ثم سألته عن جدوى تحويل الحكاية الشعبية, إلى قصة قصيرة بمفهومها الحديث, القاصة مها راجح سألت الضيف عن مستقبل الكتابة المسرحية, في أدب محمد بن ربيع, صادق الشعلان تحدث عن موضوع الحنين في قصص محمد بن ربيع, أما الشاعر صالح جريبيع فقد أثار فكرة توثيق الألحان الشعرية في منطقة الباحة, كذلك نشر الوثائق المخطوطة المتنوعة التي بحوزة الضيف, إبراهيم مكرمي تساءل عن المسؤول عن رهبة ذائقة المتلقي, أما الأستاذ صالح الغامدي فسأل الضيف عن رأيه في دور القصة الومضة, ومستقبلها بين الأجناس السردية. في ختام الأمسية كرّم مدير عام الأندية الأدبية ضيف الأمسية, كذلك الموظّفين في نادي جدة الأدبي الأستاذ مصطفى داوود والأستاذ عبدالله قايد على ما يبذلانه من جهد متواصل في سبيل إنجاح أنشطة النادي.