فعّلت مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة ممثلة بقسم أمراض المخ والأعصاب اليوم السعودي للصرع تحت شعار "أنا بطل حياتي" اليوم الأحد الموافق 4/8/1438ه وذلك برعاية مدير مستشفى الولادة والأطفال وبحضور نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الصرع عند الأطفال وعدداً من الزوار ومراجعي قسم أمراض المخ والأعصاب. من جهته ألقى مدير المستشفى كلمة توجه فيها بخالص الشكر والاعتزاز لجهود المملكة ممثلة في وزارة الصحة لما تقدمه من رعاية صحية للأطفال المصابين بالإضطرابات العصبية المزمنه، مشيراً إلى أن مستشفى الولادة والأطفال مهتمة بتفعيل الأيام العالمية للأمراض ذات الأهمية البالغة والإنتشار الواسع في مجتمعاتنا، مؤكدا حرص الوزارة على أبراز معاناة المصابين بالصرع وأسرهم و تقديم البرامج التثقيفية عن الصرع وأعراضه وعلاجه ، ذلك كله يعكس اهتمام القيادات العليا بتعزيز القطاع الصحي للارتقاء بخدمة مرضى الصرع في المملكة العربية السعودية. وعن الصرع يذكر أنه من الأمراض التي عرفت من قديم الزمن – منذ عهد الرومان – لكن ظن الناس وقتها انه بسبب استحواذ الجن والأرواح الشريرة على المرضى لذلك كان علاجهم يتمثل في حبس المريض وتكبيله او العلاج بالكي حتى في الثمانينات كان يتم علاجهم بالجلسات الكهربائية حتى تم اكتشاف الفينيتوين في مطلع القرن التاسع عشر. ومع الأسف حتى الآن لا يزال بعض الناس يعتقدون أن الصرع من المس ويلجأون إلى المشعوذين أوالكي أحيانا قبل زيارة الأطباء إضافة إلى أن الصرع مرض مزمن ينتج عن اضطراب في الإشارات الكهربائية الناتجة عن الخلايا العصبية في الدماغ. كما أن الصرع داء العظماء فكثير من المشاهير عبر التاريخ عانوا من مرض الصرع ولم يمنعهم ذلك من تحقيق اعظم الإنجازات. في حين تم أداء مشهد تمثيلي من قبل مجموعة من الأطفال شرحوا فيه طريقة إسعاف مريض الصرع. وكان هناك عرض على المسرح واقعيا لحالة صرع وكيفية التعامل معها اضافة لمشاركة بالرسم من الاطفال بهذا الشأن. الجدير بالذكر أن الفعالية تضمنت معرض "داء العظماء" التثقيفي والذي يحوي العديد من الأركان منها ركن الإستشارات الطبية للإجابة على إستفسارات ذوي المرضى، وركن التخطيط، وركن التغذية، وركن الصيدلة، بالإضافة إلى بعض الأركان الترفيهية للأطفال كالرسم والتلوين والتصوير وبعض الألعاب والمسابقات. وفي ختام الفعالية قام مدير المستشفى بتكريم القائمين على الفعالية والمشاركين فيها.