عرض منتدى البيئة الخليجي للتنمية المستدامة الذي اختتم أعماله أمس برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأول مرة مبيد جديد لعلاج ووقاية 24 مليون نخلة في السعودية من سوسة النخيل كما سيعمل المبيد الجديد الحائز على براءة الاختراع من الولاياتالمتحدةالامريكية على حماية الملايين من أشجار النخيل من مرض سرطان النخيل أو ما يعرف بسوسة النخيل أو إيدز النخيل القاتل وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نانو تك الفا 2000 المشارك في أعمال المنتدى السادس للبيئة والتنمية المستدامه الخليجي جون كوبران المبيد الجديد مصنوع من 6 أنواع من الزيوت الطبيعية من بينها زيت النخيل وزيت جوز اللوز وأضاف إن المبيد الجديد تبنته مجموعة نانو تك الفا للأعمال البيئية وحصلت على براءة الاختراع وهو حدثاً علمياً مهماً في مكافحة سرطان النخيل أو ما يسمى بسوسة النخيل التي تهدد الملايين من أشجار النخيل وتقضي عليها دون رحمة او شفقة وأشار إلى أن المبيد الجديد المكون من الستة زيوت يتم مزجه بالماء لتشكيل محلول صابوني ذو جزئيات من قياس النانو متر من واحد الى 4 نامو متر وشدد الدكتور جون كوبر ان المبيد الجديد لا يحتاج إلى معدات أو آليات وإنما يتم عن طريق صبه أسفل ساق النخلة مثل أي نبته أخرى في السقاية العادية ولضمان امتصاص أفضل للمبيد من قبل الجذور يمكن القيام بحفر أربعة ثقوب صغيرة حول النخلة بعمق 25 سم وزواية 30 درجة وصب المبيد فيها حيث يعمل على القضاء على أطوار الحشرة خاصة في الطور اليرقي الضار لأنسجة النخيل مشيراً إلى أن هذه الطريقة التي أجريت عليها التجارب أثبتت فعاليتها وتطبيقها في كل من دولة البحرين والمملكة العربية السعودية في قتل الآفة الفتاكة وإعطاء الأمل في زراعة أصناف جديدة وشدد أن استخدام هذا المبيد في المملكة سيعمل على حماية 24 مليون نخلة وحمايتها من خطر السوسة دون معرفة المزارعين أو المهندسين الزراعيين بذلك مفيداً أن المبيد الجديد المكون من ست زيوت طبيعية حصل على براءة الاختراع الأميركي وشرح الدكتور جون كوبر أن حشرة سوسة النخيل عبارة عن خنفساء أسطوانية الشكل طولها يتراوح من 9- 10ملم والعرض يصل إلى 4ملم، قرون الاستشعار مشطية الشكل تتكون من 11عقلة، لون الأجنحة الغمذية فسفوري داكن تحت ضوء الشمس ويتحول إلى اللون الأسود في الظل ما عدا الصدر(Thorax) لونه أحمر ويغلب على الناحية البطنية اللون الأحمر، ويغطي الجسم شعيرات زغبية. للحشرة الكاملة القدرة على الطيران كما لوحظ سهولة التعامل مع هذه الحشرة معملياً كما أمكن تغذيتها على نقط من المحلول السكري وحبوب اللقاح لبعض الأزهار. تصيب سوسة النخيل الحمراء جميع أنواع النخيل من نخيل البلح وجوز الهند و نخيل الزيت ونخيل الزينة ولكن لها أفضلية في العوائل ووجد أنها تفضل نخيل البلح ومن نخيل الزينة تفضل نخيل الكناريا حيث تصيبه في منطقة القمة النامية مباشرة. وأشار جون كوبر إن إصابة نخيل البلح بهذه الآفة تعتبر إصابة مدمرة وقاتلة حيث إنه إذا ما تركت الإصابة دون اكتشاف أو علاج تقضي علي النخلة تماماً في فترة تتراوح من سنة إلي سنتين حسب عمر وحجم النخلة الجدير ذكره أن المملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الثانية عالميًا في زراعة النخيل إنتاج التمور، وهو ما يعزز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كأكبر الدول العالمية وتدرك المملكة أهمية زراعة النخيل لانتاج التمور كمحصول وطني استراتيجي يتميز بقيمته الغذائية وأهميته الأقتصادية ودوره في تحقيق الأمن الغذائي الوطني من جهته قال المهندس يحي عاروض مدير تطوير الاعمال أن سوسة النخيل تُعد من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل فى العالم والوطن العربى وكثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)، وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وباكستان، واندونيسيا، والفلبين، وبورما، وسيريلانكا، وتايلند، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، واسبانيا، وإيران، واليابان وغيرها. وأصبحت أخطر آفة تهدد النخيل فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.