أعلنت مجموعة " صافولا " عن توقيعها اتفاقية مع برنامج هيئة الأممالمتحدة للبيئة تقضي بالشراكة بين الجانبين لتنفيذ برنامج "نقدرها" الذي أطلقته المجموعة ويهدف إلى الحد من هدر الطعام في المملكة العربية السعودية حيث تعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها على مستوى العالم التي توقع بين شركة من القطاع الخاص وبرنامج المنظمة الدولية. وعلى هامش الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، أطلقت " صافولا " هويتها الخاصة بالمسؤولية الإجتماعية "عالم صافولا" وأعلنت عن المشروعات الجديدة ضمن استراتيجيتها وهويتها الجديدة. رحب بالحضور المهندس ريان فايز، الرئيس التنفيذي للمجوعة بإلقاء كلمة ترحيبية للحضور كما حضر الحفل عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المسؤولية الإجتماعية في صافولا الأستاذ / عبد العزيز ابراهيم العيسى والاستاذ فريد بوشهري ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومندوبين من برنامج الأممالمتحدة للبيئة والسادة أعضاء لجنة المسؤولية الاجتماعية وعدد من المسؤولين والشركاء والمتخصصين والإعلاميين المهتمين بالمسؤولية الاجتماعية. وخلال الحفل قدم الأستاذ طارق إسماعيل المدير التنفيذي للشؤون العامة والإستدامة وأمين مجلس الإدارة بالمجموعة عرضاً عن برنامج "نقدرها" وهو برنامج مستدام يهدف إلى معالجة هدر الطعام في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية، موضحا أن البرنامج يركز على دور الأسرة والأفراد ومختلف فئات المجتمع بالإضافة الى اصحاب المشروعات (المطاعم-الفنادق-المقاهي) للحد من الهدر الغذائي، مع وضع مؤشرات لقياس الهدر في الطعام بالمملكة. وسوف ترعى "صافولا"، في إطاره، توفير عدد مليون حاوية لحفظ الغذاء، وإعادة الاستفادة منه للمحتاجين، بشكل خلاق وصحي وآمن بالتعاون مع عدة جهات ذات علاقة، إلى جانب توعية وتثقيف المجتمع السعودي للمشاركة في الحد من الهدر الغذائي وتطوير العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع للمشاركة في دعم هذا الملف وتقليص أسباب هدر الطعام والوصول إلى حلول آمنة وداعمة لهذا الملف. وقال طارق إن الشراكة بين "صافولا" و"برنامج الأممالمتحدة للبيئة" تهدف إلى الحصول على أكبر قدر من التأثير على مستوى المملكة، حيث ستحصل "صافولا" على المساعدة التقنية لتقديم المنهجية والأفكار والنماذج الخاصة بحفظ الأغذية والحد من النفايات الغذائية والدليل الإرشادي للمملكة في هدر الطعام، وكيفية التعامل مع ذلك قانونيا ومجتمعيا وصحيا، وأيضا أخلاقيا. وأوضح أن الإحصاءات تشير إلى أن هناك نحو 8 ملايين وجبة تهدر يوميا في المملكة، تقدر قيمتها بنحو 70 مليون ريال، وأن 90% من المنازل السعودية تقوم بالتخلص من الوجبات المتبقية لديها في النفايات. وشدد على أن مبادرة "نقدرها" تهدف إلى توعية المجتمع السعودي بمخاطر هذا الهدر وتوعية ما لا يقل عن 70% من أفراد المجتمع لتغيير السلوك الخاص بهم على الأقل بناءاً على دراسة دقيقة لاحتياجات المجتمع. وبين طارق إسماعيل أن "صافولا" وقعت في إطار سعيها إلى تنفيذ هذه المبادرة شراكات استراتيجية مع عدة جهات مثل البنك السعودي للأغذية (إطعام) الذي يقدم دليل النصائح للمشغلين والعاملين في مجال الغذاء ومنفذي الحملات التوعوية، وكذلك مع منظمة (راب) البريطانية للحصول على الأفكار الخاصة بالحملة التوعوية وطرق الطبخ وحفظ الأغذية للأسر، والتركيز على الحد من النفايات الغذائية. وأوضح أن المبادرة تهدف للحد من النفايات الغذائية ومعالجة فضلات الطعام التي تخرج من المنازل على أساس يومي من خلال تطوير برامج التوعية المجتمعية، وايضا بالشراكات مع كافة القطاعات للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها والتي من اجلها تم توقيع هذه الاتفاقية. وأشار إلى أنه سيتم تطوير وتنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل، تشمل الأولى منها معرفة وقياس حجم ونوع النفايات الصادرة من المنازل في المملكة. اما المرحلة الثانية فتشمل تطوير وإطلاق حملات تغيير السلوك والتوعية. وتشمل المرحلة الثالثة التأثير وتغيير السلوك السلبي إلى الإيجابي والتقليص من الهدر الغذائي الموجود في المجتمع السعودي. بدوره، ثمن الاستاذ فريد بوشهري ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة إطلاق "صافولا" مبادرة "نقدرها" للحد من هدر الغذاء في المجتمع السعودي، وقال إن ذلك يعكس حرص المجموعة على أداء دورها كشركة كبرى تجاه المجتمع الذي تنتمي إليه. وأشار إلى أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة، وتقديرا منها لهذه الخطوة من قبل "صافولا" حرصت على توقيع اتفاقية الشراكة معها لتكون الأولى من نوعها التي توقعها مع إحدى شركات القطاع الخاص على مستوى العالم، ولتكون هذه الاتفاقة عاملا مشجعا للشركات الكبرى في كل مكان للسير على الدرب ذاته من أجل تقديم خدمات من شأنها الارتقاء بمجتمعاتها ومساعدة أفراد هذه المجتمعات على تقديم الأفضل دائما.