أوضح أمين مجلس الإدارة بمجموعة صافولا طارق إسماعيل، أن هناك إحصاءات أكدت أن نحو 8 ملايين وجبة تهدر يوميا في المملكة تقدر قيمتها بنحو 70 مليون ريال، كما أن 90% من المنازل السعودية تتخلص من الوجبات المتبقية لديها في النفايات. جاء ذلك خلال إطلاق «صافولا» مبادرة لحفظ النعمة تحت عنوان «نقدرها». وأرجع المنسق الإقليمي لكفاءة الموارد في برنامج الأممالمتحدة مكتب غرب آسيا فريد بوشهري، ل«الوطن»، هدر الغذاء في منطقة الخليج عامة إلى نمط المعيشة بالمنطقة والتقاليد المتمثلة في الكرم والترف وهو ما يضاعف هدر الغذاء، مبينا أن الكرم سمة العرب وشيء جيد غير أنه يجب ألا يتخطى الحدود. وفي كلمة تحدث فيها بوشهري على لسان المدير الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا الدكتور إياد أبو مغني، أكد فيها على أنه وفق للدراسات التي أعدتها منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بأن هناك ما يعادل ثلث الغذاء المنتج في العالم أي نحو 1 مليار طن يهدر أو يبدد كل عام. وأشار إلى أن هدر الطعام ليس المسبب الأول لتفشي المجاعة في العالم، غير أنه يعد عاملا أساسيا يؤثر على استدامة المصادر الأساسية للغذاء، وهدره يترك الكثيرين خاصة الأطفال وكبار السن من العجزة بين الحياة والموت، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن المتوسط اليومي لاستخدام المياه بغرض إنتاج الغذاء للفرد الواحد يصل إلى حوالي 4 آلاف لتر، في حين تمثل الزراعة المروية 70% من إجمالي جميع موارد المياه في العالم. وأكد بوشهري على أن نحو 20% من مجموع الأراضي المزروعة، و30% من الغابات، و10% من الأراضي العشبية تشهد تدهور مضطرد مما يحد من القدرة لإنتاج الغذاء. من جانبه، قدم إسماعيل عرضا عن برنامج «نقدرها» أوضح فيه، أن البرنامج يركز على دور الأسرة والأفراد ومختلف فئات المجتمع، إضافة إلى أصحاب المشروعات «المطاعم،الفنادق، المقاهي» للحد من الهدر الغذائي.