قالت مصادر في الرئاسة التركية اليوم الأربعاء إن الرئيس طيب إردوغان اتفق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية الليلة الماضية على التعاون ضد تنظيم داعش في مدينتي الرقة والباب السوريتين الخاضعتين لسيطرته. وعرقلت الخلافات الأمريكية التركية خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم وقد يؤدي تعزيز التنسيق إلى تحقيق تقدم سريع صوب استعادة مساحات من الأراضي في شمال سوريا من أيدي التنظيم. وتملك تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي ومشاركتها مهمة لتحقيق أي نجاح في دحر التنظيم والقضاء عليه في نهاية المطاف فيسوريا والعراق. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة قدمت خطة مفصلة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة في شمال شرق سوريا وإن مناقشات استراتيجية جارية بخصوص هذا الأمر مع إدارة ترامب. وقالت مصادر بمكتب إردوغان إن الزعيمين ناقشا قضايا من بينها إقامة "منطقة آمنة" وأزمة اللاجئين بالمنطقة ومكافحة الإرهاب. وأضافت أن إردوغان دعا الولاياتالمتحدة إلى وقف مساندتها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية. وذكرت أن من المقرر أن يزورمايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه) تركيا يوم الخميس لبحث هذه المسألة وقضايا أخرى. ولم يصدر تعليق فوري من واشنطن بشأن زيارة بومبيو. لكن مكتبي الرئيسين قالا إن ترامب أكد "دعم الولاياتالمتحدةلتركيا كشريك استراتيجي وحليف في حلف شمال الأطلسي" خلال المحادثة الهاتفية يومالثلاثاء. وقال كالين إن التنسيق تحسن مع التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية. وأضاف أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي أعزازوجرابلس الحدوديتين السوريتين إلى الشمال من الباب.