شدد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، على أن "اليأس والإرجاف من أخطر أسلحة الحرب والمكيدة"، محذرًا من أساليب الأعداء ل"دسها في صفوف الأمة"، وأكد أن الحل في المواجهة يتطلب "بث الطمأنينة والبشرى وبعث الأمل في القلوب مهما اشتد الكرب". ونبه (خلال خطبة الجمعة) إلى أن "الابتلاء سنة من الله"، و"حكمة من الله عز وجل للتمييز بين الصادقين والكاذبين، في الصراع بين الحق والباطل"، ومدى "قوة ورسوخ الإيمان واليقين، وتصفية للمندسين في صفوف المؤمنين"، كما أنه "منهج تربوي للهداية من الغفلة". وأكد أنه "مهما تقلبت الأسباب وتغيرت الأحوال وتبدلت فإن المسلمين في خير دائم والعاقبة للمتقين"، محذرًا من "اليأس والإرجاف بالأمة"، مشيرًا إلى أن تربية الرسول -عليه الصلاة والسلام- كانت وفق هذا المنهج القرآني. بدوره، أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، وبين (خلال خطبة الجمعة)، أنه "من الخصال الجميلة والصفات الحميدة والأخلاق الرفيعة الهمة العالية والناس إنما تعلو أقدارهم وترتفع منازلهم بحسن علو هممهم وشريف مقاصدهم". وقال إن "أصحاب الطموحات الراقية والهمم العالية لا ينغمسون في الأمور التافهة فتشغلهم عن معاليها ويستثمرون أوقاتهم فيما ينفعهم، ويظنون بها أن تضييع سدى دون فائدة وأصحاب الهمة العالية يجودون بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتهم وتحقيق بغيتهم"، وذلك "لأنهم يعلمون أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبَر إليها إلا على جسر من التعب".