خِفنا الله فيهم…ولم يخافوا الله فينا… شرعنا أبوابنا لهم…فاستغلوها وأستغلونا… من سماحة ديننا وطيبنا وطيب ولاة أمرنا… والسبب فساد واضح…منهم ومنا وفينا… لوثوا طعامنا…ونشروا الأمراض بيننا…ورفعوا أسعارنا كيفما ومتى شاؤوا… شعارهم فلوسهم كثير وفسادهم بينهم دائم ومستشري من قديم ونحن من ذلك نستفيد. بالأمس القريب…شاهدنا جميعاً تقرير صحيفة مكة الآن وموثق بالصور عن المأساة التي تعانيها منطقة النكاسة من سنين وسنين والحال كما هو حتى الآن في أبشع صورة على أطهر أرض وهي ليست وليدة اليوم ولاحسيب ولا رقيب.. فوالله عيبٌ علينا جميعاً أن نرى مثل هذه المناظر على أطهر أرض وبجوار بيت الله…أسماك ولحوم ودجاج وخضروات وفواكه تباع على قارعة الطريق ومياه الصرف الصحي أكرمكم الله من تحتها تسيل…والروائح الكريهة تزكم الأنوف والناموس والذباب والفئران متخذته سكناً وعلى ذلك تعيش… أمن المعقول وكل هذه السنين والمسؤولين لايعلمون ولاحلول!؟ أم الفساد أعمى بصائر بعضهم والشيطان وسوس لهم بأن لادخل لهم بكل مايدور ويحدث خوفاً من نتائج عكسيه قد تحدث لهم ويتضررون منها ولا من معين. فإلى متى والأعين مازال يكتنفها سواد قاتم عن كل هؤلاء؟! فساد مستشري وأمراض منتشرة وصور سيئة لأطهر بقعة على وجه الأرض…رقابة غائبة عما يحصل على أرض الواقع. مسؤولين غائبون وكأنهم خارج التغطية وإني لأجزم أن أكثرهم لايعرف النكاسة ومابعد النكاسة من نكسة وتعاسة…ومايدور فيها من تجاوزات وتعديات خطيرة تعدت النظام وما فوق النظام بإدارةٍ وافدة ومتسلطة على هذا النظام …عمائر وبيوت شعبية تُبنى بدون تصاريح ودخول خدمات من كهرباء وماء وخلافه في لمح بصر في وضح النهار بطرق ملتويه يكتنفها كثير من الفساد وسوء الأخلاق وممارسة الرذيلة…فأين المسؤولون عن ذلك أمام الله ثم أمام ولاة الأمر؟! وأين نحن جميعاً عما يحدث ويدور حولنا في الخفاء من تستر وتسهيل لهؤلاء الوافدين سبل الفساد…فوالله كلنا محاسبون في يومٍ لاينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم. وها نحنُ اليوم نراهم يتوسعون في فسادهم فاستوطنوا مجموعة أخرى جبال أخرى حول مكة على الدائرى الثالث والرابع امتداداً لمدنٍ نكاسية وعشوائيات أخرى…نكاسه1 ونكاسه2…الى آخره والقادم أسوأ والمسؤولين ينظرون والشوارع تُشق لهم والكهرباء تصل لهم في لمح البصر بدون تصاريح أو قوانين تدعم ذلك… والمواطنين والذين معهم تصاريح وفي مخططات معتمدة يعانون بالأشهر لتوصيل الكهرباء…فغريب هذا النظام مع النظامي نظامي وروتين طويل…ومع المُقيم الغير نظامي العشوائي سريع وهين وسهل وفي ساعات والنور في السطوح في أعلى الجبال يشع وهل من مزيد؟! فنورك غير ونورهم غير وأفهم مايدور خلف الكواليس يافهيم. ولايفوتنا ماتبذله أمارة منطقة مكةالمكرمة وبمتابعة شخصية من مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير/خالد الفيصل من جهود جبارة يشكرون عليها لتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور في نصابها الصحيح الذي يجب ان تكون عليها بالتعاون مع لجان أخرى أمنية وتعليمية وصحية وذلك للوقوف على مكمن الخلل لتصحيحه وإعادته لمساره السليم الذي لاضرر فيه ولاضرار وإظهار الفاسد من الطالح وتغيير نهج التعامل مع هؤلاء كلا"حسب فئته وحسن عمله وذلك لحمايتهم من أنفسهم والبيئة التي تحيط بهم وحمايتنا نحن من الفاسدين منهم والذين لايخافون الله فينا ولا في انفسهم. واليوم أيضاً نشاهد القنصل الكوري ونائبه يصرحان وهما في دهشةٍ عما يحصل من تجارنا والمقيمين بيننا…بأن أسعارهم من بلد المنشأ لم تتغير البته وكانت ثابتة منذُ تصديرهم لنا وأنها تضاعفت علينا داخلياً كمواطنين غلابه ثلاثة أضعاف فأين حماية المستهلك ووزارة التجارة من هذا؟! ومن يحمينا بعد الله من هؤلاء والتلاعب في الأسعار؟! وجعلونا أُلعوبة واستغلال في وضح النهار دون حسيب أو رقيب؟! فأين هيئة الفساد من كل هذا؟! فهناك أُناس أمِنُوا العقاب فأساؤوا الأدب وفسدوا وأكلوا أموال الناس بغير حق…فأين هم من كارثة جده..وسقوط المواطنين في فتحات المجاري..ومساهمات سوا…ومليارات الريالات التي ذهبت ضحية البنية التحتية التي لم يكتب لها ان ترى النور حتى الآن في أكثر مدننا الحبيبة…تحقيقات بالسنين والنتائج لم تكتمل حتى الآن..فأين هي الحقيقة في أرض الجزيره؟! أملنا في الله كبير ثم في ولاة أمرنا وفي التصحيحات التي يقومون بها لمكافحة الفساد والمفسدين في عهد رجل المهمات الصعبه رجل الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضديه ولي عهده الامين الامير/محمد بن نايف وولي ولي عهده الامير/محمدبن سلمان…حفظهم الله جميعاً ووفقهم وأعانهم وسدد على دروب الخير دائماً خطاهم. ■[وأخيراً]: إنه الحزم ولا غير الحزم لردعِ هؤلاء الفاسدين والتشهير بهم كائناً من كان في زمن الحزم وملك الحزم والعزم ويطبق بكل قوةٍ وصرامةٍ وحزمٍ وعزم…بعيداً كل البعد عن المجاملات والمحسوبيات والواسطات وهذا إبن هذا او من عائلة ذاك…فلا فرق بين هذا وذاك…ولا بين مواطنٍ ومقيم فكلاهما في الفساد والعقاب سواء…إذا كنا فعلا"نطمع لكي نصل لتحقيق رؤية2030.. وولاة امرنا يحتاجون ان نكون معهم لنعين ونعاون للظهور بالمظهر اللائق الذي يليق بنا هذا البلد الطيب الطاهر برجاله ونساءه وشبابه من حضرِهِ وبدوه وكل طوائفه بلا إستثناء. وثقوا تمام الثقه أحبتي جميعاً إن استمر الوضع كما هو عليه فلن نصل إلى مانصبوا إليه حتى ولو إستمرت رؤيانا الى3030…فالفسادُ لايجلبُ إلا فساد…والنبت الصالح لاينبت في بيئة أصلها فساد وغُذيت بالفساد والفساد ينهش فيها من كل جانب…فلنتقِ الله جميعاً مواطنين ومقيمين ولنتعاون مع ولاةِ أمرنا في مكافحة الفساد بشتى صوره وألوانه الفاتح منها والقاتم كي نصل إلى أعلى القمم ونقارع الدول التي سبقتنا في التقدم والرقي… فكلنا والله محاسبون على كل صغيرةٍ وكبيرةٍ في حق هذا البلد الطيب الطاهر أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ونور الرسالة المحمدية وأطهر وأنقى بقعة على وجه هذه الأرض..يقول رسولنا الكريم في حديثه الذي رواه سعيد الخدري قال:[سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ]رواه مسلم . فاللهم أكفنا شر جشع التجار وغدر وفساد المقيمين الأشرار الذين لم يراعوا ديناً أو جيرةً أو إيوان…ولم يراعوا لقمة عيِشهم وأمنهم وأمانهم وحرمة بيت ربهم…فأكلوا بدون وجه حق ونهبوا بلا رحمة وغشونا في أكلنا وشربنا ومعيشتنا واسواقنا وأرزاقنا…واستغلوا طيبنا وضعف رقابتنا…فكن لهم عنا ياالله بالمرصاد وافضحهم يوم الأشهاد وأحمينا وأحفظنا من كيدهم وغدرهم يارحيم يارحمن يامنان ياقديم الإحسان…وأعنى ياالله على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل فالحمدلله وسبحان الله ولاإله إلا الله والله أكبر على كل من طغى وفسد وغش وغدر وتَجَبْر. ■[مسك الختام]: يقول المولى عز وجل في سورة الروم: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (45)}صدق الله العظيم.