تسهم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض في تسهيل تنظيم العديد من الرحلات السياحية إلى أشهر المعالم السياحية والأثرية والتراثية بالمنطقة، من خلال منظمي الرحلات المعتمدين من قبل الهيئة، ضمن مشروع المسارات السياحية في المملكة. ويقدم المسار للسائح رحلة سياحية وفق خارطة تتضمن عناصر جذب بجاهزية عالية، بحيث يعيش تجربة سياحية متكاملة العناصر ضمن طريق أو مسار سياحي يرتاده السواح يبدأ بنقطة في مكان سواء منطقة أو مدينة أو قرية وينتهي بمنطقة أو مدينة أو قرية تنتشر عليه عدد من مواقع الجذب السياحي والمنتجات والخدمات. وتبرز هذه المسارات السياحية المواقع الأثرية في كل منطقة، وأيضاً القرى تراثية، والمنتزهات الطبيعية، والقصور تاريخية، والمتاحف، والسياحة الزراعية، بهدف تعريف المواطن على تراث الوطن وحضارته، بالإضافة إلى تعزيز المحافظة على هذا الإرث الذي كان أساساً قوياً لنهضة قوية ومستدامة. وتضم منطقة الرياض خمسة مسارات سياحية، وهي (مسار المجمعة) الذي يبدأ في مدينة الرياض مروراً بمحافظة المجمعة ومحافظة الغاط ومحافظة الزلفي، و(مسار الرياض – الخرج – الدلم)، و(مسار الرياض – عودة سدير – وروضة سدير)، و(مسار شقراء) الذي يبدأ من العاصمة مروراً بقرية القصب ومدينة أشيقر ومحافظة شقراء، وأخيراً (المسار الداخلي) المتضمن مواقع سياحية وتراثية داخل مدينة الرياض، يشتمل على زيارة لقصر المصمك، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي (المتحف الوطني)، ومتحف صقر الجزيرة، والدرعية، ووادي حنيفة. ويأتي ذلك في إطار جهود فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض لتسيير رحلات سياحية لزيارة المواقع السياحية والتراثية وتفعيل المسارات السياحية بالمنطقة بما تتضمنه من عناصر ومقومات الجذب السياحي بمدينة الرياض والمحافظات التابعة لها مثل (مواقع أثرية، قرى تراثية، مواقع ومنتزهات طبيعية، قصور تاريخية، متاحف، سياحة زراعية)؛ وذلك لنشر ثقافة التعرف على التراث وتعزيز المحافظة على الموروث الوطني. ويهدف مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية التابع لقطاع المناطق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إلى إيجاد برامج سياحية جاذبة من خلال تسويق وترويج منتجات المسارات السياحية، وتطوير المرافق والخدمات السياحية على امتداد هذه المسارات، من خلال العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير وتحسين مرافق وخدمات ومنتجات تلك المسارات. كما أنه يلعب دوراً مهماً في تنشيط الحركة السياحية بالمناطق والمجتمعات المحلية الموجودة في كل مسار، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة على طريق المسار، وإنشاء المشاريع الاستثمارية وتطويرها، مما يسهم في توفير فرص العمل للمواطنين من خلال التوظيف، وإثراء النشاط الاقتصادي، ودعم أصحاب الحرف اليدوية، وتطوير القرى التراثية على المسار؛ مما يثري النشاط الاقتصادي ويسهم في دعم وتعزيز البنية التحتية في مناطق المملكة.