برعاية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار يدشن مساء غد الخميس مهرجان الحارة المكاوية الذي يقام تزامنا مع إجازة الربيع ابتداء من العاشر من صفر وتمتد لياليه حتى العاشر من ربيع الأول على أرض حي الزاهر جوار سوق الضيافة. وأوضح رئيس مجلس مركز حي النزهة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عادل أمين حافظ أن المهرجان يجسد لأول مرة حقبة زمنية شهدتها العاصمة المقدسة وأحياؤها، ويبرز الهوية الاسلامية السعودية المكية إنساناً ومكاناً ويستضيف أهالي وزوار مكةالمكرمة، ويقدم فعاليات ثقافية ومعارض عصرية وأنشطة ترفيهية تتناسب مع الأسر. وأضاف حافظ أن مركز حي النزهة التابع لجمعية مراكز الأحياء نفذ أنموذج الحارة المكية بالكامل في حي الزاهر على الطراز المكي القديم، ويحوي كل ما تحتضنه الحارة قديما من مهن، ودكاكين، إضافة إلى البيت المكي الذي يضم كل مقتنيات الأسرة، وتتزامن بين زواياه إقامة برامج ثقافية وندوات وأهازيج وفرق شعبية وملاه للأطفال. ولفت حافظ إلى أن المهرجان يهدف إلى تعريف أهالي مكة وزوارها على تاريخ حارات مكة القديمة، واطلاعهم على القيم والمبادئ التي يتحلى بها إنسان مكةالمكرمة، والتعرف على الهوية المكية الحضارية والتراثية، وتمكينهم من الوقوف عن قرب على ما شهدته مكةالمكرمة من تطور غير مسبوق في كافة الحقب التاريخية، خاصة وأن مكةالمكرمة مقصد الملايين من كل فج عميق. وبيّن رئيس اللجنة المنظمة أن إقامة المهرجان وفعالياته بالربيع يتزامن مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، حيث أعدت فعاليات متنوعة من ندوات عن الهوية المكية وتاريخ مكة وواقع المرأة المكية تستضيف أبرز المسؤولين وأصحاب الرأي، هذا بالإضافة إلى العديد من البرامج الترفيهية والثقافية والتعريف بالمهن والحرف اليدوية والأكلات الشعبية. وأبان حافظ أن الفعاليات تبدأ يوميا من الساعة الخامسة عصرا وحتى العاشرة مساء لمدة 30 يوما، يستضاف اثناءها الزوار وتتيح المجال لمشاركة أهالي مكة، وتشهد الحارة يوميا برنامجا ثقافيا لمدة ساعة بعد صلاة العشاء.