أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقاطع فيديو لمواقف الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، تجاه مصر إبان حرب أكتوبر 1973، وذلك عندما استخدم سلاح البترول كنوع من الضغط لإجبار إسرائيل على الانسحاب إلى حدود ما قبل 1967م. وذكّر النشطاء بعبارة الملك فيصل الشهيرة عندما قرر قطع مد البترول عن الغرب وقتها قائلاً: "عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن، وسنعود لهما"، ويومها زاره وزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر، في محاولة لإثنائه عن قراره. وصرح الملك فيصل في أعقاب اتخاذ قراره بحظر تصدير النفط إلى الولاياتالمتحدة بأن الحظر لن يرفع قبل انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلت عام 1967م. وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول، قال الملك فيصل: "ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله". وصدرت الأوامر للقوات السعودية المسلحة والحرس الوطني، للمشاركة في معركة تحرير الأرض العربية وامتزج الدم السعودي مع الدماء العربية في مصر وسوريا دفاعًا عن الشرف والكرامة من أجل استرداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية. ومؤخراً كشفت نجلة الرئيس الراحل أنور السادات كاميليا السادات عن موقف للملك فيصل عندما ذهب الرئيس السادات ليعرض عليه خطة الحرب، وقال له إن الميزانية لا تسمح، فرد عليه الملك فيصل "اشتروا اللى انتوا عايزينه واحنا اللى هندفع الفواتير". ما لا يُنسى وتجدر الإشارة له، أن الملك فيصل بن عبدالعزيز قام بزيارة لمصر بعد النصر وطاف موكبه في عدد من المدن المصرية في استقبال شعبي بهيج، وقد رفعت رايات ترحيب كان أشهرها مرحبا ب "بطل البترول فيصل".