أكد اقتصاديون ورجال أعمال بمكةالمكرمة أن مصادفة اليوم الوطني مع ختام موسم الحج الذي حقق نجاحا قياسيا هذا العام يرسل إشارات إيجابية للعالم عن الجهود الكبيرة والواضحة التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، الذين بذلوا الغالي والنفيس حتى ينعم ضيوف الرحمن بأمن وأمان وتنظيم وترتيب ويتفرغوا لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ورفعوا التهاني والتبريكات للقيادة بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية. وأوضح ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة أن الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة، والامكانات والخدمات العظيمة التي سخرتها كان لها أثراً كبيراً في نجاح الموسم الحج، بعد تضافر الجهود والتنسيق والمتابعة والتنفيذ من مختلف القطاعات مما أظهر نتائج باهرة ومتميزة لحج هذا العام باعتراف كل المراقبين، منوها بما وجده القطاع الخاص من اهتمام في كل منظومات الخطط الاستراتيجية. وقال إن اليوم الوطني هو يوم الوفاء والحب والانتماء للوطن، والذي يستحق منا البذل والعطاء، مبيناً أن الاحتفاء بنجاح موسم الحج يكتمل في ظل حراك وطني واسع، بالتقاء ذكرى عزيزة على كل مواطن، وهي الذكرى 86 لليوم الوطني المجيد، والبلاد ترفع الستار عن خطط استراتيجية شاملة وغير مسبوقة، هي خطة التحول الوطني 2020، والرؤية السعودية 2030، بهدف التأسيس وإعادة صياغة القطاعات الاقتصادية لينعم المجتمع بالخيرات، ويقف صفاً منيعا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومكتسباته. فيما أشار محمد بن عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إلى أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني المجيد هذا العام يجسد السياسة المتوازنة التي تنتهجها المملكة وفق أسس راسخة تتميز بالتأني والنظرة الثاقبة في معالجة القضايا، في وقت يضج فيه العالم من عدم الاستقرار، وأنواء الفوضى. ولفت إلى أن مناسبة اليوم الوطني ملمح مضيئ يجسد قوة التلاحم بين الشعب السعودي والقيادة الرشيدة التي كرست جهودها لخدمة إنسان بلاد الحرمين في مشهد تتجلى فيه الرعاية الحانية والوفاء الشعبي، وهي متلازمة استمرت منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على النهج القويم، والقواعد الصلبة التي تسير عليها بلادنا الغالية في شتى المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فتأسست المملكة الحضارية التي لفتت العالم بأمنها واستقرارها فانعكس على اقتصادها المتين. بدوره، قال إيهاب بن عبد الله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إن ذكرى اليوم الوطني تستوجب استشعار الماضي ورؤية الحاضر بفخر واعتزاز، وما حققته البلاد من نهضة ورقي في مختلف المجالات ما هو إلا نتاج للسياسة الحكيمة والراسخة التي تتبعها القيادة فأسست لسياسة التوازن والرصانة بعيدا عن الارتجال والتسرع، الأمر الذي رسخ مبادئ الأمن والطمأنينة داخل هذه الرقعة المباركة، فيما تموج المنطقة من حولها بقضايا غياب الأمن والاستقرار. وتابع: "مرت المملكة بعدد من الخطط التنموية بلغت تسعة خطط خلال الفترة من 1390 حتى 1436ه، وتوجت في هذا العام بالرؤية السعودية 2030، التي تعكس نظرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد لما سيكون عليه الوطن والمواطن في المستقبل، وتحقيق القفزات الراسخة للوصول إلى صدارة الدول المتقدمة". من جانبه، أعتبر إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة المكلف أن هذا موسم حصد النجاحات للسياسات الراسخة، مشيرا إلى أن ما تحقق من نجاح قياسي لموسم الحج هذا العام يمثل ثمرة جهود شارك فيها الجميع بإشراف ومتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي ذات المتابعة التي ساهمت في اكتشاف الدور المهم لتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة لجذب رؤوس الأموال، وتوطين التقنية، واستيراد الخبرات المتميزة من خلال الرؤية الثاقبة لتحقيق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني، فدعمت مشاريع الحرمين الشريفين ومكةالمكرمة، واعيد تشكيل المجالس الحكومية المشرفة على القطاعات التنموية والاقتصادية، ومنها تشكيل المجلس الأعلى للاقتصاد والتنمية في عهده الزاهر، لتكون بيئة متكاملة حاضنة للاستثمارات بمختلف أشكالها، سواء في القطاعات المعرفية أو الصناعية أو الخدمية. وزاد: "إن ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار ساهم في النهضة الشاملة التي نشهدها على كافة الأصعدة، ليس على الصعيد الداخلي فحسب، بل على المستوى الدولي، وهو تأكيد على مسيرة النماء الشامل التي تضع الانسان على قمة أولوياتها، وتنمية المناطق والمحافظات والقرى والهجر مما ساهم في نشر التنمية والعلم والأمان، وهي مكتسبات تفرض على الجميع الحفاظ عليها من كل عابث".