وصف ماهر بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة ذكرى اليوم الوطني للمملكة بأنه يوم فاصل في التاريخ العربي الحديث. وقال :" إن المرسوم الذي أصدره الملك المؤسس يرحمه الله بتوحيد أجزاء الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية شكل نقطة تحول كبرى، وأسس لدولة غنية وقوية ومؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي"، مضيفاً :"قرار توحيد المملكة العربية السعودية يدل على بعد نظر الملك عبد العزيز ورؤيته الثاقبة، التي سار على نهجها أبناؤه من بعده، وجنى ثمارها شعبه الوفي، وعم خيرها ونفعها الأمة الإسلامية، والإنسانية جمعاء". وتابع:" لقد تزامن اليوم الوطني للملكة العربية السعودية في هذا العام مع توافد ضيوف بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وقد كان الملك عبدالعزيز يرحمه الله حريصاً على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ليقضوا مناسكهم بيسر وسهولة واطمئنان، وهذا ما انتهجه أبناؤه المخلصون من بعده ". وذكر جمال أن التصاعد الملحوظ في معدلات نمو النشاط التجاري والصناعي وتطوير البيئة العمرانية في مكةالمكرمة ما كان له أن يحدث لولا الاهتمام والرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين ووليي عهده وحكومته للعاصمة المقدسة، وسكانها، وزوارها الذين تتزايد أعدادهم عاماً بعد عام. وأوضح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمكةالمكرمة ومشاريع تطويرها تتضح بصورة جلية من خلال حجم التكلفة الفعلية لتنفيذ خطة المشاريع الموصي بها في المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، التي تصل إلى 723 مليار ريال وتستمر حتى عام 2040. ورفع رئيس مجلس إدارة الغرفة، أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين، وإلى الشعب السعودي النبيل، أصالة عن نفسه ونيابة عن كل منسوبي الغرفة وتجار مكة، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يديم الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين، ويحفظ المملكة وقياداتها وشعبها، وأن يديم الأمن في ربوعها. ومن جهته، حيا محمد عبد الصمد القرشي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، ذكرى اليوم الوطني للمملكة، معرباً عن سعادته وفخره بالنهضة التنموية الكبرى التي حظيت بها المملكة العربية السعودية في ظل الدولة الحديثة التي أسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بعد ملحمة بطولية استغرقت 32 عاماً، وعبر عن بالغ تقديره للجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الصعود بمعدلات النمو الاقتصادي للمملكة. وقال إن راحة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار لقيت حظها الوافر ضمن مشاريع تطوير مكةالمكرمة، مبيناً أن إجمالي المشاريع الفندقية تحت الإنشاء في مكةالمكرمة تجاوز 100 برج، موضحاً أنها ستضيف أكثر من 24.480 غرفة فندقية. وأبان أن مكةالمكرمة بصفة خاصة، والمملكة بصفة عامة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، نهضة شاملة، ومشاريع عملاقة سخرتها حكومته الرشيدة لخدمة ورفاهية الشعب السعودي، داعياً كل المواطنين إلى أن يحتفلوا ويفرحوا بهذا اليوم، ويعبروا عن فخرهم بالانتماء إلى هذه الدولة المجيدة. وقال إيهاب بن عبد الله مشاط، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة :" ازدهار التجارة والصناعة ونموها المتصاعد في المملكة ما كان له أن يكون لولا الأساس المتين الذي وضعه الملك عبد العزيز عليه رحمة الله وبنيت عليه المملكة العربية السعودية في عهدها الزاهر". وأشار في هذا الصدد لعديد المشروعات العملاقة التي يجري تنفيذها حالياً ضمن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، والذي يشمل إلى جانب توسعة الحرم الشريف، كلا من المخطط التطويري الشامل، والنقل العام، وتطوير المناطق العشوائية، والطرق الدائرية، لافتاً إلى مشاريع النقل العام داخل مكةالمكرمة، وتلك التي تربط مكةالمكرمة بجدة والمدينة، مبيناً أن كل هذه المنجزات من شأنها تحقيق أعلى درجات الاستقرار للمواطنين والمقيمين، وتوفر الراحة المطلوبة للحجاج والمعتمرين والزوار.