حشدت أمانة العاصمة المقدسة كافة طاقاتها البشرية والمادية مدعومة بفرق مساندة من وزارة الشئون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدون والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين ، كما جهزت الامانة اسطولا كبيرا من المعدات والآليات ، مع تسخير كافة الإمكانيات اللازمة استعدادا لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام . وكشف معالى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار عن خطة وبرنامج عمل الأمانة خلال موسم حج عام 1437ه ، حيث أوضح معاليه أن الخطة تضمنت جميع الجوانب الهامة ، وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والإستفادة منها بما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل ، مع الأخذ في الإعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقال البار أن ذلك يأتي بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وبمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، وبمتابعة شخصية من معالي وزير الشئون البلدية والقروية ، حيث هيأت الأمانة كافة طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن وقد تم تجنيد ( 23.050 ) شخص لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات ، وجاء تفصيلهم على النحو التالي : منسوبي امانه العاصمه المقدسه 3150 فرد ومنسوبو مقاولي التشغيل والصيانه والاناره ونظافه المرافق ووحدات الذبح 3600 فرد مراقبين صحيين ومراقبين مؤقتين 2000 فرد منسوبو مقاول النظافه في مكهالمكرمه 7000 فرد منسوبو مقاول نظافه بالمشاعر المقدسه 6000 فرد منسوبي الوزاره و البلديات 50 فرد مساندون من الامن العام و المجاهدون والكشافة 1250 فرد
ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة ، كما تمت زيادة أعداد العمالة ليصبح أكثر من ( 13000) عامل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ، مجهزين بحوالي ( 600 ) معدة مثل الضواغط والقلابات والبوبكات والمكانس الآليه وغيرها ، بالاضافة الى تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة في حالة الحاجة ، كما يتم إستخدام عدد من الصناديق الكهربائية الضاغطة للنفايات ، والصناديق التي تعمل بالطاقة الشمسية . وفي المشاعر المقدسة سيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة وفترة تواجد الحجاج ، وتم دعمها بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة إضافة الى دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة مجموعة من المخازن الأرضية للتخزين المؤقت للنفايات . كما تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية ، حيث يبلغ عدد المحلات المتعلقة انشطتها بالصحة العامة في مكةالمكرمه أكثر من (33.000) محل تشمل البقالات والمطاعم والكافتيريات وصوالين الحلاقه والمغاسل والمخابز وغيرها ، إضافة الى (2229) مبسط موسمي بمكة و(643) مبسط بالمشاعر المقدسة ، ومتابعة مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها ( 1100 ) كرسي بالإضافة إلى إجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية أولا بأول ومصادرة المواد التالفة ، وتنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية . كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مثل الطرق ودورات المياه البالغ عددها (42) دورة والأنفاق وهي (58) نفق والجسور وعددها (38) جسر وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي خلال الموسم ، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولاً بأول . وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتغيلها وهي تستوعب أكثر من (15000) رأس باليوم الواحد ، مع تنظيم مراقبة دخول الماشية إلى المشاعر المقدسة وعدم تسربها ، وقد تم وضع ( 32 ) مركز للمراقبة في أماكن مختلفة وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات ولضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج ، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الإستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي . وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه . إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والإنهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الإتصال بالأمانة . وأختتم معالى أمين العاصمة المقدسة حديثه منوهاً بالعناية والدعم الكبيرين واللذين تحظى بهما الأمانة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لتوفير كافة الإمكانيات وبذل أقصى الطاقات لأمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة .