رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس أسمى آيات الشكر والعرفان، والدعوات الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – على ما تضمنته التوجيهات السديدة في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين 23/8/1437ه، وما وجَّه به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من أهمية جاهزية الاستعدادات التي تقوم بها مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والزوار استعداداً لشهر رمضان المبارك، وما أكده – رعاه الله – من حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين انطلاقاً من واجباتها ومسؤولياتها تجاه جميع المسلمين، وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة واستقرار، وما وجه به – حفظه الله – جميع الجهات ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والزوار بتكثيف الجهود لتهيئة الأجواء الإيمانية لقاصدي الحرمين الشريفين، والرعايةِ الفائقة لهما، وخدمةِ زوارهما بكل التفاني والحبور، والعناية والسرور، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة. وقد أكد معالي الرئيس العام على أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي -وهي الجهاز الذي خولته الدولة وولاة أمرها الأفذاذ بالإشراف المباشر على شؤون الحرمين الشريفين وما يقدم فيهما من خدمات ومتابعة دؤوبة وتوجيه مستمر من لدن القيادة الرشيدة-، قد استعدتْ لموسم شهر رمضان المبارك بخطط محكمة وفق رؤية ثاقبة ، وأنّ العمل بها يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة, وأن تكون إمكاناتها متاحةًً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين, وتوفير جميع الخدمات اللازمة, وتهيئة جميع المرافق والإمكانات, والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله-، وأن ذلك يتم بالمشاركة والتنسيق مع جميع الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة, وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة, وإمارة منطقة المدينةالمنورة ؛ لتحقيق ما وجَّه به -أيَّده الله. هذا وقد كثفت الرئاسة في موسم رمضان المبارك -الذي يعد من أهم المواسم وأكثرها زحاماً وامتلاءً في الحرمين الشريفين- جهودَها الحثيثة وفق ما يطمح إليه قاصدوا الحرمين الشريفين، ووفق التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة – حفظها الله -. كما وجه معاليه جميع الوكالات والإدارات بالرئاسة إلى بذل كافة الجهود وأقصى الإمكانات للمعتمرين والزائرين والمصلين لإيصال كافة الخدمات؛ لتحقيق تطلعات ولاة الأمر –يحفظهم الله-، لإبراز رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع، وإظهار جهود الدولة -وفقها الله في ذلك . وبين معاليه أن بلادنا –حرسها الله -تضطلع بدور كبير في خدمة رواد الحرمين الشريفين، مُحْتَسِبَةً الأَجْرَ وَالمَثُوبَةَ مِنَ اللَّهِ – جَلَّ فِي عُلاَهُ –، وَمُضِيِّهَا فِي خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ، مُسْتَمِدَّةً العَوْنَ مِنَ المَوْلَى -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛إذْ إنَّ خِدْمَةَ الزوار وَالمُعْتَمِرِينَ وَرِعَايَةَ أَمْنِهِمْ وَطُمَأْنِينَتِهِمْ، تَقَعُ فِي أَعْظَمِ مَسْؤُولِيَّاتِهَا وَقِمَّةِ اِهْتِمَامَاتِهَا، مُسْتَشْعِرَةً فِي ذَلِكَ، عِظَمَ الأَمَانَةِ المُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهَا تجاه الحرمين الشريفين، وأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لتعترف لله بالمنة والفضل أن مكنها من العمل في هذه البقعة العظيمة التي يُغبط على الخدمة فيها جميع العاملين في ظل توجيهات القيادة الرشيدة. واختتم معاليه تصريحه بالشكر الغامر والثناء العاطر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة وأمير منطقة المدينةالمنورة، على اهتمامهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما بكل التفاني والحبور وشتى الوسائل والسرور، سائلاً الله التوفيق والسداد للعمل بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف، ودولتنا المباركة، والصُّعود إلى أعلى مراقي التميُّز والإبداع، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة على أرقى المستويات لقاصدي الحرمين الشريفين، وأن يحفظ لنا عقيدتنا وقيادتنا، وبلادنا ورخاءنا، وأمنَنا وأماننا واستقرارنا؛ إِنَّهُ خَيْرُ مَسْؤُولٍ وَأَكْرَمُ مَأْمُولٍ، وصلَّى الله على نبيّنا محمَّد وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليماً كثيراً.