بادرت غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة بإنشاء صندوق خيري لاستقبال مساهمات سيدات ورجال الاعمال لدعم بعض مدارس إدارة تعليم مكةالمكرمة، وذلك من منطلق المسؤولية المجتمعية، وايماناً بدور غرفة مكةالمكرمة متمثلة في مركز السيدة فاطمة الزهراء، واللجنة النسائية التي تعمل في حصر المعلومات والترويج والتسويق للمساهمة في تنمية المجتمع. وافتتحت سيدة الأعمال نوف العبود الصندوق بالتبرع بمبلغ 30 ألف ريال سنوياً، بالإضافة الى دعم مماثل من الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة، على أن يتم العمل على أخذ الموافقات اللازمة لذلك، وتوجيه ريع هذا الصندوق إلى إدارة التعليم عن طريق غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة. وأوصى لقاءً مشتركا بين اللجنة النسائية بغرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إدارة التعليم بالمنطقة بدعوة سيدات الأعمال لزيارة مدراس الجاليات (بنات) بهدف دعمها وكفالتها، وتعديل أوضاعها. وشارك في اللقاء الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، وآمال تركستاني رئيسة اللجنة وعضوات اللجنة، فيما شارك محمد بن مهدي الحارثي مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة في الاجتماع، ومسئولات من إدارة التعليم. ودعا الاجتماع بضرورة حث سيدات الاعمال على مشاهدة الوضع الراهن بمدارس الجاليات بمكةالمكرمة، ودعمها، كون أن تلك المدارس البالغ عددها 58 مدرسة لا ليس لها راع أو وقفية، على أن يكون الدعم إما بالتأثيث أو كفالتها بمبلغ 300 ألف ريال سنوياً للمدارس التي يتراوح عدد طالباتها ما بين (500-600) طالبة. ولخصت التوصيات طرق وآليات دعم سيدات الأعمال لمدارس الجاليات، حيث طرحت آليتين تمثلتا في دعم سيدة أعمال وتكفلها بإحدى المدراس سنوياً، ويكون الدعم عن طريق إدارة التعليم فيما يخص رواتب المعلمات أو تأمين مقصف مدرسي، وتغيير نظام المدرسة من عام إلى تحفيظ أو تغيير مسماها إلى ما ترغب في تسميته على أن تبقى المدرسة تحت إدارة التعليم ولكن وقفية. ومن آليات الدعم عمل شراكات تضم عددا من سيدات الأعمال، يقمن بوقفية أو كفالة مجموعة مدارس، للمساهمة في تعليم أبناء وبنات الجاليات والمشاركة في تنمية التعليم بمكةالمكرمة. الدكتور آل غالب الذي افتتح اللقاء، تحدث عن أهمية إيجاد داعمين للمدارس لبلورة بيئة مناسبة لتعليم أبناء الجاليات بمكةالمكرمة، وذلك من خلال شراكة القطاع الخاص ممثلا في سيدات الأعمال. بدوره، تطرق محمد الحارثي إلى أهمية الرؤية المشتركة بين إدارة التعليم وغرفة مكةالمكرمة للمساهمة في تحسين التعليم بالمنطقة، مؤكدا اهتمام الحكومة الرشيدة بالتعليم، واعطاءه جل الاهتمام، وتطويره وتحسين مخرجاته، متناولاً ثلاث محاور أساسية، هي مدارس الجاليات، والحضانات الاستثمارية، والتعليم الأهلي والاجنبي. وتناول اللقاء المشكلات التي تواجهها المدارس، وما تفتقر إليه، وارتفاع عدد الطلاب مقابل محدودية المباني، ومشكلة التوظيف بسبب عدم اضافتها ضمن مدارس التعليم، وسوء المباني والبنية التحتية، بما لا يليق بمكةالمكرمة والتعليم. ودعا الاجتماع إلى فتح المجال أمام سيدات الاعمال للاستثمار في تبنى وانشاء حضانات ورياض أطفال مجهزة بشكل مناسب في أحياء (الشافعي-الحمراء-الهدى-كدي-الراشدية-ام الجود)، ومنح سيدة الاعمال غرف من قبل الوزارة ضمن المرفق الحكومية لتشغيلها كحضانات، وتجهيزها بالعاملات، مقابل رسوم عن كل طفل للمساهمة في دفع راتب العاملات، وتوفير مساحة ضمن المرافق الحكومية لاستثمارها وبنائها وتجهيزها لاستقبال الأطفال. ودعا الدكتور فهد الزهراني مدير مكتب التعليم الأهلي إلى الاستثمار في التعليم الأهلي والأجنبي، والاسترشاد في ذلك بما اثبتته الدراسات في أفضلية مخرجات التعليم الأهلي، والتطلع إلى الحاجة في انشاء وفتح مدارس اهليه. وأوصى اللقاء بتفعيل الشراكة بين المدرسة، والأسرة، والمجتمع، وتبني سيدات الأعمال لهذه الشراكة قياساً على أن مخرجات التعليم الأهلي وبرامجه ومبادراته وميدان التطوير والتوسع فيه أفضل من التعليم الحكومي، فضلا عن طلب الاستثمار في مدارس التعليم الأهلي والأجنبي بتوفير أراضي لإنشاء وفتح مدارس بنين وبنات.