شهدت محافظة جدة أمس إطلاق أول مبادرة من نوعها تحت عنوان "حجازيات" تأكيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بتوطين صناعة التصاميم للملبوسات النسائية وإيصال المنتج السعودي للعالمية وتهدف لتعريف المجتمع والجيل الحالي بتراث الوطن العريق وترسيخ هذه الثقافة التي تعتبر جزء من النسيج السعودي . وتأتي هذه المبادرة التي حضر تدشينها مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام وليد بن غازي بافقية وأمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة ونائب أمين عام الغرفة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي بمشاركة من المصممتين السعوديتين الدكتورة رانية خوقير وهناء سمان وسيدة الأعمال روعة ميرة وذلك تزامناً مع قرب حلول شهر شعبان وشهر رمضان والعيد السعيد . من جانبها أوضحت الدكتورة خوقير أن كل التصميمات مبتكرة وتمتزج في خطوطها بين أزياء الشعوب ذات الطابع الزخرفي ومواكبة خطوط الموضة العالمية، ضمن حدود الأزياء السعودية التقليدية والعادات الأصيلة وعاداتنا الأصيلة مفيدة أن من أهم عروض الأزياء ضمن هذه المبادرة عرض "ليلة الحناء" وعروض الجلابيات الرمضانية وعروض مميزة للعباءة ذات التصميم التراثي الحجازي الأصيل . وأفادت أن هذا الحدث يستضيفه بوتيك المصممة هناء سمان في إطار دعم المرأة السعودية وتشجيعها لكي تسير في خطى ثابته لتحقق اهدافها السامية في خدمة بلدها وذلك في إطار الرعاية الكريمة للدولة -حفظها الله – بشريكة الرجل في شتى مجالات الحياة والدعم لبنات الوطن في للاستمرار والوصول بالأزياء والتصاميم التراثية السعودية إلى مصاف الدول العالمية . واضافت الدكتور خوقير أن مجال البحث العلمي لرسالتها في الدكتوراه "تصميمات معاصرة من تمازج أزياء الشعوب التراثية ذات الطابع الزخرفي" وذلك مثل المحرمة والمدورة والفستان البرنيسي والزبون المديني والدراعات متمنية دوام ورقي الزي والتراث الحجازي والتعايش مع الأصالة والعادات والتقاليد وذلك حفاظاً على التراث بروح المعاصرة والابتكار . وعبرت سمان بدورها عن رغبتها دمج الرؤيا لموسم صيف 2016م بتلبيه الذوق الخليجي مع قرب حلول شهر رمضان المبارك والذي تعززه إطلاق هذه المبادرة المستوحاة من البيئة الحجازية المتميزة منوهة بهذا التعاون الثلاثي من أبرز المصممات السعوديات والمستمدة من الخبرات الطويلة في مجال تصميم التراث وذلك من أجل أن يحظى الزائر ومن خيارات متنوعة بمتابعة الزي الحجازي وسط آمال أن يكون الأميز عالمياً . وذكرت سيدة الأعمال روعة ميرة أن هذا المبادرة تصب في روح العمل الجماعي وتكمن أهميتها في إضفاء روح البهجة والسرور من خلال المشاركة في مثل هذه المهرجانات التي تحاكي الفلكلور الحجازي حيث أن تعريف المجتمع بتراث الأجداد والشعوب يعتبر رسالة لإبراز مخزون الثقافة والحضارة السعودية . وأكدت على عمق العلاقة بين الأزياء والتصاميم والتصوير الضوئي حيث أنها صاحبة خبرة طويلة في تصوير الأزياء الحجازية والملبوسات ذات الدلالة التراثية حيث أن هذا النوع من الفن ضروري لتوثيق هذه الثقافة التي تعتبر جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع السعودي وعاداته الأصيلة حيث لا تظهر روعته إلا بالتصوير الاحترافي منوهة بحرصها على تصوير مختلف المهرجانات التي تحاكي الفلكلور الحجازي إضافة إلى تصوير المعارض والحفلات ذات العلاقة بالمخزون التاريخي الحضاري مما يؤكد الجدوى من تأنيث محلات ومعامل التصوير .