اختمت مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم في محافظة جدة اليوم "الخميس" فعالياتها بعد أن سجلت تنافس أكثر من مليون طالب وطالبة من 19 جامعة حكومية وأهلية وطلاب الصف الثالث الثانوي على مستوى المحافظة واستمرت على مدى خمسة أيام حاصدة ساعات تحكيمية وصلت ل " 80 " ساعة تحكيم تحت إشراف لجنة تحكيم تضم نخبة من المتخصصين في شأن القرآن الكريم وعلومه . وعززت المسابقة التي انطلقت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في ال 18 من جمادى الآخرة الحالي الدور المجتمعي الذي ينهض به القطاع الخاص والجمعيات الخيرية في العناية بشأن كتاب الله وتكريم حفظته ودعم الجهات المشاركة وفق تطلعات هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للعناية بالقرآن الكريم ورعاية حفظته . وأكد رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية بجامعة جدة رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة الدكتور صلاح بن سالم باعثمان أن فكرة هذه المسابقة ولدت في قسم الدراسات القرآنية وتطمح لتعميمها وتحويلها لمسابقة كبرى على مستوى طلاب وطالبات جامعات المملكة والموافقة على إنشاء أمانة عامة لها ترتبط بمعالي مدير الجامعة لتنظم جملة من المناشط والمعارض واستكشاف الأصوات والمواهب في القرآن الكريم خاصة في ظل وجود أصوات رائعة في المملكة . وكشف عن استحداث أربعة مسارات جديدة لأول مرة في مسابقة هذا العام والمتمثلة في "الصف الثالث ثانوي" في المدارس التابعة لمكاتب تعليم محافظة جدة، والبكالوريوس في الجامعات والكليات على مستوى المحافظة، والدراسات العليا، والمتخرجون من الجامعات والكليات بجدة مما يعزز دور هذا الحدث التنافسي الحميد في حفظ القرآن الكريم وربط الطلاب والطالبات بأقدس وأعظم كتاب على وجه الأرض . ونوه بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة للمسابقة منذ نسختها الأولى قبل ست سنوات مما جعلها تملك عنصر الجذب الكبير للطلاب والطالبات الذين تتزايد أعدادهم كل عام ليصلوا في النسخة الحالية إلى مليون طالب وطالبة ودعم مدير جامعة جدة المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي والجهود المبذولة من عميد شؤون الطلاب بجامعة جدة المكلف الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني . ولفت إلى اتساع مساحة المسابقة في نسختها السابعة لهذا العام واستيعابها ل 19 جامعة حكومية وأهلية لما يمثله القرآن الكريم من مكانة في التكوين الفكري والحضاري للأمة الاسلامية الأمر الذي يجعل الحاجة إلى تطوير المسابقة أمراً ملحاً وإتاحة الاشتراك لمختلف الشرائح التعليمية لما لهذه المناشط والفعاليات من قيمة مضافة لتنمية قدرات الطلاب والطالبات وصقل مواهبهم في حفظ كتاب الله الكريم . وأبرز ما تحمله هذه المسابقة من أهداف سامية يتصدرها تعميق أواصر الأخوة والتواصل بين المجتمع الطلابي في محافظة جدة وإيجاد مبدأ التنافس في أعمال الخير وربط الطلاب والطالبات بالقرآن الكريم والاستمرار في تلاوته وحفظه وتثبيته في صدورهم وتعميق أواصر الأخوة والتواصل بينهم وإحياء الفضائل الحميدة مبدياً استحسانه لحجم الإقبال الكبير على التنافس في حفظ القرآن الكريم وتشجيع الإبداعات والمواهب لدى الطلاب والطالبات والإفادة من الخبرات المشتركة واكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتنمية قدراتها حيث تنافس المشاركون والمشاركات في تقديم قراءة متقنة وخالية من أخطاء الحفظ وأحكام التجويد .