بقلم :أ-ابراهيم فطلون وكم من كلام قد تضمن حكمةً نال الكساد بسوق من لا يفهم ُ والنجم تستصغر الأبصارُ رؤيته والذنب للطرف لا للنجم في الصغرِ تلك (أَزْمَة واضطراب وفَوْضَى ومَرْج).. مرادفات العلاقات السعودية الصفوية واصفة سياسات إيران الاستبدادية، ليُقابلها (أَمانٌ وأَمْنٌ واطمئنان وسكينَةٌ وسَلامٌ) تَنُمُ عن سياسات المملكة تجاه عنجهية إيران وعُنصريتها، فلا تكاد تهدأ الأمور حتى تختلق إيران (نِزَاع وهَرْج واختلاف ديني وفكري)، بالإضافة إلى خلاف المصالح السياسية والتأثيرات الخارجية. صراعات بدأت بنهاية عام 1943 م، حينما اعتقل حاج إيراني داخل الحرم المكي وهو يُلقي القاذورات على الكعبة الشريفة، ويسُب الرسول وأصحابه، وككل مسلم يغارُ على دينه خرج الحُكم الصائب بإعدامهِ، ليكون سبباً بقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944م، أعيدت بعدها بعامين بوساطة عربية، لكن إيران عكرت اللبن الصافي باعترافها 1950م، بالكيان الإسرائيلي، وتشجيع صُحفها يهود إيران على الهجرة لإسرائيل. زادت المأمأة الإيرانية وتعالت أصواتها بإطلاق اسم الخليج الفارسي على المسطح المائي العربي لتنزع عنه عروبيته الأصيلة، وبغيرة العربي الأصيل منع الملك سعود قرارا دخول الإيرانيينوالبحرينيين من أصول إيرانية للمملكة. تلتها تهديد إيران عام 1968، بضم البحرين بالقوة العسكرية إلى اراضيها، فرد الملك فيصل بأن أي هجوم على البحرين سيتبعه رد سعودي، كشت بعدها القطيع الفارسي، حتى زار الشاه في نهاية العام السعودية محاولاً رأب الصدع مجددًا ورفض استقلال البحرين معلناً بقاء مقاعد البحرين في البرلمان الإيراني فارغة. تأرجحت العلاقات بعد ثورة 1979م وقيام جمهورية إيران حتي أدخل حجاج إيرانيون عام 1986م مواد متفجرة إلى المملكة، معترفين بنيتهم تفجير الحرم المكي، ليتكرر الأمر في 1987م عندما قام إيرانيين بإثارة الشغب بهتافات مثيرة، زادت من الأزمة، حتي أواخر الثمانينات وتحديدًا في 1988م، ومصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى وقام الحجاج الإيرانيون بمظاهرة سياسية عنيفة ضد المملكة ودعوتها لتدويل الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي لمناسك الحج، حتي قامت قيامتها في حادثة رافعة مكة العام الماضي 2015م. وأخيراً عبقرتيكم أيها الإيرانيين أنكم أبدا لا تتخذون خطوات غبية واضحة، بل تقومون بتحركات غبية مُعقدة تجعلنا نتساءل في إمكانية كوننا نسينا شيئا، أننا تركنا لكم مراعينا تأكلون منها وتزعجونا بأصواتكم، لكن اتقوا شر الحليم إذا غضب، غضبة بدأت بانهيار مؤشرات اسيا الاقتصادية… نحن السعودي لا نهابُ النباح ولا مأمأة النعاج عند الكلأ. إبراهيم بن جلال فضلون كاتب ومحلل عربي [email protected]