افتتحت وكيل وزارة التعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد باكورة الورش التدريبية في التعليم الشامل التي ينفذها برنامج تطوير التربية الخاصة في شركة تطوير للخدمات التعليمية صباح الثلاثاء 17/11/2015م في المدرسة الابتدائية 381 بحي السلام، بحضور مدير عام التربية الخاصة في الوزارة الأستاذة رباب الزايدي، ومساعد مدير إدارة تعليم الرياض الدكتورة نجلاء الزامل، وبمشاركة أكثر من 30 معلمة من التعليم العام والتربية الخاصة ومساعدات معلمات. وأكدت الدكتورة هيا أثناء افتتاح البرنامج أن تطبيق التعليم الشامل في مدارس التعليم العام ضروري؛ للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة من الجنسين، وتهيئة الكادر التعليمي والمرافق المدرسية، وتجاوز جميع التحديات بما يضمن حقهم في الحصول على تعليم عادل، وذلك تنفيذاً لتوجيه معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل بتجهيز مدارس التعليم العام للتعليم الشامل. وأضافت أن ذلك يعزز جهود المملكة عالمياً في توفير البيئات التعليمية المناسبة والتقنيات الحديثة التي تراعي الفروق الفردية للطلاب بمختلف الإعاقات ضمن إطار تعليمي تربوي. وأوضحت المشرف على تطوير برنامج التربية الخاصة في شركة تطوير للخدمات التعليمية الأستاذة علياء البازعي؛ أن هذه الورشة – التي تنفذها الشركة في 6 مدارس نموذجية بمدينة الرياض تزامناً مع انطلاق التعليم الشامل فيها – تأتي ضمن سلسلة من ورش تدريبية وبرامج تعريفية تهدف إلى تمكين المعلمين والمعلمات من تطبيق آلية التعليم الشامل حسب أفضل المعايير والممارسات العلمية والعالمية، وتشمل مواضيع عدة، منها: أبرز خصائص طلاب ذوي الإعاقة، وأدوار فريق العمل، وأهمية الاستجابة للتدخل، ومفهوم التعليم الشامل، وماهية التدريس التشاركي وآلية تطبيقه داخل الصف. كما أشارت "البازعي" إلى دعم معالي وزير التعليم لهذه المبادرة التي تقدمت بها شركة تطوير، باتخاذ الخطوة الأولى للتحول إلى التعليم الشامل؛ من خلال التعاون مع جامعة أوريغون لتأهيل مجموعة من منسوبي وزارة التعليم بالتدريب والاطلاع على التجربة بشكل حي في مدارس التعليم العام في مدينة يوجين، وإعداد الأدلة التنظيمية لتطبيق تجربة التعليم الشامل بما يتناسب مع البيئة السعودية، وكذلك إعداد الحقائب التدريبية لمنسوبي المدرسة كافة (الهيئة الإدارية، والتعليمية، والطلاب، إضافة إلى الأولياء أمور)؛ لضمان تطبيق التعليم الشامل بالشكل الصحيح، وتحقيق أهدافه، وإعادة تأهيل معلمي التربية الخاصة للتحول من معلم متخصص في إحدى الإعاقات إلى معلم شامل يخدم الطلاب ذوي الإعاقة جميعهم، وكذلك تدريب معلمي التعليم العام على كيفية التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة داخل الصف العادي.