أكد عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالغني بن إبراهيم ميره أن تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع نهج تسير عليه المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- باعتبار المواطن هو أساس التنمية وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة له دور تتفانى فيه مختلف القطاعات والمؤسسات الطبية المختلفة . ونوه في هذا الصدد بحرص كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز التي تعتبر الكلية الثانية من نوعها على مستوى المملكة والرائدة بتخصصاتها التي حصدت الاعترافات العالمية على تزويد أطباء الأسنان بالمهارات والمعلومات الفاعلة والشاملة في مجال العناية بصحة الفم والأسنان لمختلف شرائح المجتمع وأبرز ما تقدمه الكلية من برامج عبر أقسامها العلمية وتصنيف خريجيها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حيث تمنح برنامج البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان وصحة الفم ومساعد طبيب الأسنان إضافة إلى برنامجي التجسير لحملة الدبلوم والشهادات المتوسطة في نفس هذه التخصصات المساندة لافتاً مشيراً إلى أن خريجي برنامج طب وجراحة الفم والأسنان وخريجي هذه البرامج المساندة ينخرطون في برنامج الامتياز بعد تخرجهم بنجاح كل حسب تخصصه تحت إشراف الكلية ، ويتم منحهم شهادة معتمدة تجيز لهم ممارسة مهنة طب الأسنان او تخصصاته المساندة قبل أن يصبحوا مؤهلين وينخرطوا في سوق العمل بكل كفاءة واقتدار. وأفاد أن تطبيق هذه السنة التدريبية هو إعطاء الخريج فرصة تدريبية أخرى لتحقيق تحسين المهارات الاكلينية وتقوية ثقة الخريج بنفسه أثناء ممارسته لطب الأسنان في المحيط العملي والمهني والارتقاء بمزاولة المهنة عملياً واكتساب المهارات اللازمة في الأداء مع التركيز على أخلاقيات المهنة وآدابها والأنظمة المتعلقة بمزاولة هذه المهنة وتوضيح حقوق وواجبات ومسؤوليات الممارسين وأهمية ذلك عند مزاولة المهنة. وشدد على أن الكلية تهدف من خلال هذه البرامج لتعويد أطباء الامتياز وأخصائي صحة الفم ومساعدي أطباء الاسنان بعد الدراسة في الكلية على مواجهة ظروف أماكن التدريب المختلفة من حيث الأنظمة والطرق والوسائل الموصلة إلى العلاج وذلك بتنويع أماكن التدريب المختلفة خلافاً لما هو معروف لدى الطالب في الكلية التي درس فيها . وأشار إلى أن برامج الدراسات العليا بكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز تزود أطباء الأسنان بالمهارات والمعلومات الفاعلة والشاملة في مجال العناية بصحة الفم والأسنان للأطفال والناشئين وكذلك الاهتمام بالأطفال دون سن المراهقة من ذوي الإعاقات البدنية والذهنية والعاطفية وتوجيه السلوك الانساني والتشخيص والوقاية والعلاج التحفظي وعلاج اللب والجذور والاستعاضة الصناعية للأطفال والناشئين حتى سن المراهقة بالإضافة إلى المرضى ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة . وأضاف أن الكلية تقدم ماجستير في طب أسنان الأطفال بالرسالة وماجستير تقويم الأسنان بالرسالة وبرامج الدكتوراه في طب أسنان أطفال إضافة إلى الإشراف على برامج البورد السعودي في اختصاصات طب وجراحة اللثة وزراعة الاسنان وإصحاح الاسنان والاستعاضة السنية وعلاج الجذور ولب الاسنان إلى جانب جراحة الفم والوجه والفكين طب أسنان الاطفال وتقويم الأسنان . وأكد ارتقاء هذه الكلية وريادتها في خدمة المرضى وسعيها في تعميق مفهوم رعاية المجتمع بتسييرها العيادات المتنقلة وعمل الزيارات الميدانية لعدد من احياء جدة لتوفير خدمات علاجية متنوعة بالإضافة الى برامج توعوية عن صحة الفم والأسنان إضافة إلى الزيارات المدرسية وتقديم مختلف المحاضرات التوعوية للطلاب والطالبات عن أمراض الفم والأسنان والمعلومات الهامة عن الغذاء الصحي المتوازن وتدريبهم على الطريقة الصحيحة لتنظيف الفم والأسنان وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالفم والأسنان . ونوه بنجاح هذا المشروع في إيصال الخدمات العلاجية والتوعوية التي دشنته الكلية ليشمل جميع شرائح المجتمع التي يصعب عليهم أحياناً الوصول للمستشفيات والمراكز المتخصصة في طب الاسنان وتقديم الخدمة للمرضى المحتاجين مؤكداً استمرارية مثل هذه البرامج والمشاريع وتطويرها بما يصب في مصلحة المجتمع . وذكر عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالغني بن إبراهيم ميره أن هناك خطّة تشغيلية وإستراتيجية لهذه العيادات تهدف إلى الوصول للأحياء والأماكن المختلفة بمحافظة جدة لتقديم مختلف الخدمات والتوعية والخروج بالإحصائيات للتعرف على المشاكل الصحية الخاصة بالفم والأسنان والتي سوف يستفاد منها للمساهمة في ايجاد الحلول الفعالة بإذن الله .