دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى تحرك سريع يفضي إلى وقف "التصعيد الخطير لأعمال العنف" بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال خلال مؤتمر صحفي في القدس إن الوقت ليس متأخرا لتفادي تصعيد الأزمة. جاءت تصريحات بان بعد وقت قصير من إعلان الشرطة أن فلسطينيا اقتحم بسيارته مجموعة من الإسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة مما أسفر عن إصابة جندي ومدني. وقالت الشرطة إن جنديا إسرائيليا آخر أصيب بطعنة على يد فلسطيني لقي حتفه بإطلاق النار عليه في وقت سابق. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل شاب في منطقة قرب الحدود برصاص الجيش الإسرائيلي. وكان ثمانية إسرائيليين فضلا عن أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم مهاجمون، قد لقوا مصرعهم خلال الأسابيع الماضية. وبدأ التصعيد في أعمال العنف الشهر الماضي عندما ازدادت حدة التوتر بشأن المسجد الأقصى وسط شائعات قالت إن إسرائيل تعتزم تخفيف قواعد طويلة الأجل من أجل تدعيم الحقوق اليهودية في مجمع المسجد، وهي مزاعم نفتها إسرائيل. أسلحة اليأس ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التهدئة في بداية زيارة مفاجئة للقدس الثلاثاء قبيل اجتماعه مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال : "تعكس زيارتي إحساسا بالقلق العالمي من التصعيد الخطير لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وإن لم نتحرك بسرعة فإن الوضع على الأرض سيزداد سوءا"، جاء ذلك في أعقاب اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين. وأضاف متوجها بحديثه إلى الشباب الفلسطيني أنه يتفهم قدر إحباطهم وغضبهم "من الاحتلال (الإسرائيلي) المستمر والتوسع في بناء المستوطنات"، لكنه قال :"يتعين عليكم إلقاء سلاح اليأس". كما قال للإسرائيليين إنه يتفهم "قلقهم الأصيل بشأن السلام والأمن"، لكنه حذر من أن "الجدران ونقاط التفتيش وردود الفعل الخشنة التي تمارسها قوات الأمن وهدم المنازل لا يمكن أن تبقي على السلام والأمان الذي تصبون إليه". وأصيب جندي إسرائيلي صباح يوم الثلاثاء بطعنة خلال اشتباكات مع الفلسطينيين بالقرب من قرية بيت عوا، غرب مدينة الخليل، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. كما لقي المهاجم الفلسطيني حتفه بإطلاق النار عليه. وبعد ساعات أصيب جندي إسرائيلي ومدني في هجوم بسيارة عند مفترق طرق قريب من مستوطنة غوش عتصيون في جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب الجيش الإسرائيلي. "الإرهاب له ثمن" وفي منطقة أخري في الضفة الغربية توفي إسرائيلي بعد أن دهسته سيارة عند مفترق طرق الفوار جنوبي الخليل، حسبما قالت جهات طبية إسرائيلية. وقال مصور لوكالة أسوشيتدر بريس شاهد الحادث أن الرجل غادر سيارته بعد أن ألقى محتجون فلسطينيون الحجارة عليه، وبدأ يضرب السيارات الفلسطينية المارة بعصا حتى اصطدم بشاحنة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن سائق الشاحنة الفلسطيني سلم نفسه للشرطة الفلسطينية وقال إنه صدم الرجل دون قصد. من جهة أخرى هدمت القوات الإسرائيلية منزل رجل فلسطيني هارب كان قد طعن وقتل سيدة إسرائيلية في الضفة الغربية العام الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن هدم المنزل في مدينة الخليل الذي كانت تعيش فيها أسرة ماهر هشلمون "رسالة واضحة ورادعة بأن المشاركة في الإرهاب لها ثمن". وأدانت جماعات حقوق الإنسان هدم المنازل كشكل من أشكال العقاب الجماعي وقالت إنه يخالف القانون الدولي.