أشاد الوفد التركي بتجارب المملكة المتفردة في تأهيل السجناء والعناية بهم، وذلك خلال زيارتهم لإصلاحية الرياض النموذجية صباح اليوم، على هامش زيارتهم للمملكة، وكان في استقبالهم مدير عام السجون بمنطقة الرياض اللواء مساعد الرويلي والمتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد دكتور أيوب بن نحيت ومدير إصلاحية الرياض النموذجية المقدم عبدالعزيز بن كليب وأركاناته الإدارية، وتم في بداية الزيارة عرض فلم وثائي عن إصلاحية الرياض النموذجية، تلى ذلك جولة على كافة مرافق الإصلاحية من مهاجع وملاعب وصالة طعام. وأدلى معالي مستشار وزير العدل التركي بصري باغجي بتصريح صحافي قال فيه :" أنه تعجب من روعة إصلاحية الرياض النموذجية ومن جودة تصميمها وتنفيذها الهندسي، متمنيا أن يستفيد النزلاء من كافة المرافق الحيوية والتأهيلية والترفيهية التي أتاحتها المملكة لهم"، ويرى باغجي بأن إصلاحية الرياض تعد من أفضل الإصلاحيات على مستوى العالم حاليا لالتزامها بالأنظمة الشرعية والقانونية الدولية". كما أعرب مدير عام السجون ودور التوقيف بتركيا السيد أنيس بيلدريم، بأنه تشرف بهذه الزيارة في بلده الثاني المملكة وقد سره ما شاهده من منجزات عملاقه تدل على اهتمام المملكة بالنزلاء والنزيلات، وقال :" أنه تحدث مع النزلاء ووجدهم في راحة تامة وسرور نتيجة جودة الأجنحة ونظافتها وكذلك جودة التغذية المقدمة، كما أنه وجه مساعديه بتسجيل كافة الإيجابيات التي شاهدوها وتوثيقها بالصور حتى تتم الاستفادة منها في تركيا". من جهته قال الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للسجون العميد دكتور أيوب بن نحيت:" سعدنا هذا اليوم بزيارة وفد تركي رفيع المستوى برئاسة معالي مستشار وزير العدل التركي وسعادة مدير عام السجون بدولة تركيا بأركاناته الإدارية والقيادية والاجتماعية كما سعدنا بحضور أخواني وزملائي الإعلاميين ومشاركتنا هذه الزيارة ليقفوا وجها لوجه أمام إخواني النزلاء ليتعرفوا على الأنشطة والبرامج والخدمات التي تقدمها الإصلاحية لهم، وكيفية تعايش واستفادة النزلاء منها، بالإضافة للاستماع لأرائهم وملاحظاتهم عن هذه الإصلاحية النموذجية العملاقة، مشيداً بحرص القيادة الرشيدة على توفير كل الإمكانيات والبرامج التأهيلية التي تضمن راحة النزلاء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي، وأن هذه الإصلاحية تقدمها الدولة هدية لأبنائها ممن انحرفوا وزلت بهم الأقدام ليعودوا مجددا ويقفوا على أقدامهم كأفراد نافعين بإذن الله". لافتا إلى أن هذه الزيارة تأتي في اطار نقل المعارف وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة، بهدف الوصول إلى أعلى معدلات التأهيل والإصلاح وأفضل الممارسات وفقاً لأفضل المعايير العالمية في هذا الشأن. وأضاف العميد بن نحيت اطلع الوفد التركي على الهيكل التنظميمي للإصلاحية ومهاجع النزلاء وورش التدريب والبرامج الإصلاحية والتأهيليه والأنشطة الثقافية والمهنية وطرق تطويرها وتنوعها والارتقاء بها وتمكين النزلاء من الانخراط في تلك البرامج والدورات التدريبية التي تمتد بين 6-12 شهرا، ومنح مجتازيها شهادات رسمية تؤهلهم للانخراط في سوق العمل بعد أن يتم إطلاق سراحهم، متمنيا بأن يصل صوت النزلاء والنزيلات إلى المجتمع الكبير خارج أسوار السجن وألا يوصموهم بالسجناء، هذا الوصم الذي يعيق المدرية العامة للسجون بكافة طاقاتها ويجعل برامجها الإصلاحية والتأهلية أمرا معطلا . وطالب بن نحيت المجتمع بأن يقف وقفة شجاعة وجادة وأن يثق بأبنائه النزلاء والنزيلات بعد أن يفرج عنهم ويعيد لهمم الثقة ويقدم لهم الدعم المعنوي ويساعدهم على العودة مجددا لمجتمعهم، وأن تتواتر المنجزات فالنزيل أو النزيلة جزء لا يتجزأ من المجتمع فهم أخي وأختي وابني، ولا نستطيع أن نجعلهم يعيشون بمعزل عن المجتمع، مثمنا لكافة العامين والعاملات بالمدرية العامة للسجون من قيادات والعاملين بالميدان على مايبذلونه من جهود ويقومون به من أدوار بطولية لإعادة وتأهيل وإصلاح النزلاء والنزيلات. منوها بمحاضرة مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي، التي ألقاها على الوفد التركي والتي استطاع من خلالها أن يوصل لهم صوت المملكة ورؤيتها ورسالتها وبرامجها الإصلاحية والتأهلية للنزلاء، وقد أبدى الوفد رغبته في معرفة المزيد عن الإجراءات والآليات وبعض الدراسات المتخصصة في مجال العفو المشروط بحفظ القرآن الكريم وكذلك الزيارة الخارجية للسجناء لإمضاء وقت مع عوائلهم وزيارة البيت العائلي.