أفاد مراسل الجزيرة بأن عشرات من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فروا من معسكر ومواقع اللواء 15 بمحافظة أبين، في وقت اقتحمت فيه وحدات من المقاومة الشعبية مبنى الأمن السياسي في تعز. ونقل المراسل عن شهود عيان أن الحوثيين وقوات صالح هربوا من مواقع اللواء 15 في زنجبار وشقرة بمحافظة أبين باتجاه محافظة البيضاء -معقل الحوثيين في وسط اليمن. وكانت المقاومة صدت في وقت سابق هجوما للحوثيين وحلفائهم على مواقع تسيطر عليها. وقال الناطق باسم المقاومة في أبين محمد عقيل إن الحوثيين وأنصار صالح هاجموا مواقع المقاومة في جبهتي زنجبار والمنطقة الوسطى في أبين، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية. وكانت المقاومة أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها تقترب من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة أبين جنوبي اليمن بعدما سيطرت على محافظات لحج والضالع وعدن. مخازن ألغام وفي تعز قالت مصادر محلية إن مجاميع من المقاومة الشعبية اقتحمت مبنى الأمن السياسي في المدينة وأفرجت عن عدد من أسرى المقاومة الذين كانوا محتجزين لدى مسلحي الحوثي وقوات صالح. وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن قتالا ضاريا نشب في جبهات كلابة وحوض الأشرف وشارع الأربعين، وأوضح أن جانبا من الاشتباكات يدور حول مقر المخابرات في منطقة صينة، مشيرا إلى مقتل وجرح العشرات من مسلحي الحوثي. وأضاف أن كل المؤشرات تدل على تراجع الحوثيين وحلفائهم خارج المدينة، في حين لا يزال هؤلاء يستمدون قوتهم من وجود ثلاثة لواءات بالمدينة وأطرافها. وفي تطور آخر أعلنت المقاومة الشعبية في تعز عثورها على مخازن للألغام في جبل صبر تضم 30 برميلا بها مئات الألغام. كما قالت مصادر في قيادة المقاومة الشعبية اليمنية في تعز، إن عددا من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في معارك داخل المدينة وخارجها سيطرت فيها المقاومة على مواقع جديدة. وذكرت المصادر أن المقاومة رصدت تحرك آليات عسكرية عائدة من لحج باتجاه مواقع الحوثيين في تعز. مجلس قيادة في هذه الأثناء أعلن تشكيل مجلس قيادة للمقاومة الشعبية في المناطق الوسطى برئاسة الشيخ عبد الواحد الدعام، وهو من الشخصيات المناوئة للحوثيين. وقال بيان صحفي للمجلس إن المقاومة ستسعى لتطهير المناطق الوسطى من جماعة الحوثي والبدء بالعمليات العسكرية وقطع جميع الإمدادات عن المليشيات الانقلابية ومساندةِ المقاومة في الضالع وإقليم الجند وبقية المحافظات. وأضاف البيان أنه سيَجري تشكيل أربعة محاور لقيادة المقاومة في المناطق الوسطى.