يلتقي القادسية مع السالمية الثلاثاء على ملعب نادي الكويت في المباراة النهائية للنسخة الرابعة والخمسين من بطولة كأس أمير الكويت والتي تختتم بها منافسات الموسم 2014-2015. وكان القادسية أحرز اللقب في الموسم قبل الماضي بفوزه على كاظمة 1-0 في النهائي، قبل أن يخسر في نهائي الموسم المنصرم أمام الكويت 3-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي. ويتقاسم القادسية الرقم القياسي في عدد مرات التتويج مع غريمه العربي (15 لقبا لكل منهما)، وهو يسعى إلى فك الارتباط معه من خلال الصعود إلى النقطة الأعلى من المنصة الثلاثاء بعد أن سبق له أن فعلها أعوام 1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007، 2010، 2012 و2013. أما السالمية فقد أحرز اللقب في 1993 و2001، ويمني النفس بالعودة إلى منصات التتويج المحلية بعد غياب 14 عاما. سيخوض القادسية النهائي رقم 24 في المسابقة منذ انطلاقها عام 1962، وسبق له أن التقى في النهائيات السابقة كلا من العربي في تسع مناسبات (فاز في 5 وخسر 4)، والكويت 7 مرات (4 انتصارات و3 خسارات)، كاظمة ثلاث مرات (فوزان وخسارة)، السالمية مرتين وفاز بهما، والتضامن مرة واحدة وفاز بها أيضا. ويبحث "الملكي" عن لقبه المحلي الثاني في الموسم بعد أن سبق له انتزاع كأس السوبر، في مقابل تنازله عن لقبي كأس ولي العهد للعربي والدوري التي حل فيها رابعا للكويت، علما أنه انتزع كأس الاتحاد الآسيوي في نسختها الأخيرة وذلك للمرة الأولى في تاريخه على حساب أربيل العراقي بركلات الترجيح في دبي. بدأ القادسية والسالمية مشوارهما في البطولة من ربع النهائي، ففاز الأول على النصر 3-2، قبل أن يتجاوز اليرموك 2-0 في نصف النهائي، والثاني على الكويت حامل اللقب 2-1 بعد التمديد قبل أن يتخلص من العربي 4-2 في دور الأربعة. ويسعى القادسية أيضا إلى الثأر من السالمية الذي أسقطه بنتيجة تاريخية 6-0 في الدوري، الأمر الذي كان له انعكاسات سلبية في أروقة الأول. وتعد المباراة بالكثير خصوصا أن صفوف الفريقين تعج بالكثير من الأسماء اللامعة أبرزها من جانب القادسية المحترفون السويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش والنيجيري عبدالله شيهو والغاني رشيد صوماليا، بالإضافة إلى بدر المطوع وفهد الأنصاري وصالح الشيخ وحمد أمان وعبدالعزيز المشعان وخالد إبراهيم، ومن جانب السالمية خامس الدوري، الإيفواريان إبراهيما كيتا وجمعة سعيد والأردني عدي الصيفي. ومنح وجود المطوع في تدريبات القادسية ارتياحا عاما في الفريق بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي هددت خوضه اللقاء، فيما عادت المياه إلى مجاريها بين المشعان والمدرب راشد بديح بعد فترة جفاء عابرة. ويتوجب على بديح الذي تولى في الآونة الأخيرة تدريب الفريق خلفا للاسباني المقال أنتونيو بوتشه، أن يذهب بفريقه إلى منصة التتويج وقال في هذا الصدد: "المباراة لن تكون سهلة على أي من الفريقين في ظل امتلاكهما عناصر على أعلى مستوى"، وأضاف: "السالمية نجح في إثبات تفوق ملحوظ على القادسية في الدوري وهو دافع للاعبينا لرد الاعتبار وإحراز أغلى الكؤوس بعد ضياع الدوري وكأس ولي العهد". ويغيب عن القادسية الحارس نواف الخالدي للإصابة بالإضافة إلى فيصل عجب وفيصل سعيد المرتبطين بالمنتخب الأولمبي الذي يخوض حاليا غمار تصفيات كأس آسيا 2016 المقررة نهائياتها في الدوحة، بينما تأكد غياب سيف الحشان لعدم اكتمال تأهيله البدني. في المقابل، يبدو أن السالمية استسلم لعدم قدرة كيتا، اللاعب السابق في صفوف القادسية، على خوض اللقاء بداعي الإصابة. وقال مدرب السالمية محمد دهيليس: "السالمية سيقاتل للفوز بكأس الأمير التي تعتبر الهدف الأول والمباشر بالنسبة إلى النادي".