كثيرة هي الانتقادات التي طالت المدرب غوارديولا وفريقه بايرن ميونيخ، عقب الخسارة أمام برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهذه الخسارة المريرة كانت فرصة مناسبة لأحد أشرس خصوم غوارديولا. البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي حاليا، وجدها فرصة سانحة ليسخر مجددا. موقع "شبورت 1″ الألماني نقل عن مورينيو تعليقا عقب اللقاء، قال فيه: "بوجود ميسي في الفريق يمكن لأي مدرب أن يحقق النجاح". من المعروف أن العلاقة بين مورينيو وغوارديولا ليست وطيدة، فمنذ سنوات ووسائل الإعلام تتحدث عن الخلافات بينهما، رغم أن الألقاب التي حققها كلا المدربين خلال مسيرتهما متكافئة. "ميسي سرّ التفوق وليس المدرب" لا يختلف اثنان على أن غوارديولا مدرب قدير وحقق مع برشلونة إنجازات كثيرة، وكان له دور في صياغة نمط جديد مع برشلونة وأحدث ثورة في كرة القدم، ومورينيو، الذي حصل عل لقب بطولة الدوري الإنكليزي مع فريقه تشلسي هذا الموسم، يسعى لإيجاد مبررات لنجاحه. وبحسب وسائل إعلام إنكليزية لا يرى مورينيو أن تفوق برشلونة يرجع لجهود المدرب، بل لوجود ميسي مع الفريق، ما ظهر جليا في تصريحاته عندما سئل عن رأيه بأداء بايرن ميونيخوبرشلونة، إذ قال: "يخطئ الكثيرون غالبا في تصوراتهم، فهذا فريق والآخر فريق مع ميسي، وهذه أمر مختلف تماما، فميسي تمكن من الوصول إلى نهائي أبطال أوروبا مع المدرب فرانك ريكارد ومع غوارديولا وسيصل مع لويس إنريكي أيضا". فمورينيو يرى أن أي فريق يمكن أن يصعد للقمة بوجود أسطورة مثل ميسي، فهو لاعب قادر على قلب جميع المعادلات، ليضرب بذلك مورنيو بإنجازات غوارديولا السابقة مع فريق برشلونة عرض الحائط. مورينيو وخططه لإيقاف ميسي صحيح أن غوارديولا خسر على يدي تلميذه ميسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ولكنه ينافس في مرحلة نصف النهائي، بينما خرج تشلسي مبكرا من بطولة دوري أبطال أوروبا، مكتفيا بالوصول إلى الدور ثمن النهائي، لكن مورينيو يرى الأمر بطريقة مختلفة تماما، فبالنسبة له: "متابعة ميسي كمشجع ممتعة أكثر من متابعته كمنافس". ويحاول المدرب البرتغالي دوما تحليل طريقة لعب ميسي، ويحتاج لساعات طويلة لإيجاد طرق تساعد على إيقاف هذه الأسطورة. وأفضل أسلوب لإيقاف ميسي -برأي مورينيو- هو مراقبته رجل لرجل. وردا على الشائعات حول رغبة ميسي في ترك برشلونة والانتقال لتشلسي، يقول موروينو "مستحيل، فميسي له شعبية جارفة في برشلونة وإدارة النادي لن تفرط بهذه العبقرية".