قالت مصادر في اليمن إن اشتباكات متقطعة وقعت يوم السبت في مدينة عدن الجنوبية بين ميليشيا الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر من البلاد بعد تقدم الحوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم صوب المدينة قبل نحو شهر. وقال مصدر إن التحالف الذي تقوده السعودية بهدف إعادة هادي إلى السلطة في اليمن شن ضربات جوية عنيفة خلال الليل على أهداف للحوثيين في مدينةالحوطة عاصمة محافظة لحج. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء انتهاء حملة القصف الرئيسية في اليمن لكن متحدثا سعوديا قال إن القوات ستواصل استهداف تحركات الحوثيين إذا اقتضت الضرورة. وقبل يوم أصدر الرئيس السابق علي عبد الله صالح بيانا دعا فيه اليمنيين جميعا إلى العودة للحوار السياسي لانهاء الصراع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وقال إن الحوار بين اليمن والسعودية ينبغي أن يتم بوساطة من الأممالمتحدة في جنيف. واستمرت حملة قصف الحوثيين المتحالفين مع إيران وحلفائهم من الجيش التي قادتها السعودية قرابة شهر وأطلق عليها اسم "عاصفة الحزم". وقال صالح في البيان الذي أرسل بالبريد الالكتروني "نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات." وأضاف انه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ عام 2011. وقال "سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن." كما دعا كل المتشددين وتنظيم القاعدة وأنصار هادي المسلحين إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلطة للجيش والسلطات المحلية. وتقاتل قوات موالية لصالح الذي تنحى بعد أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت في 2011 إلى جانب الحوثيين ضد أنصار هادي. وحث صالح الحوثيين على قبول قرار مجلس الأمن الدولي الصادر يوم 13 ابريل نيسان والذي دعاهم إلى إلقاء أسلحتهم ومغادرة المدن التي سيطروا عليها بعد أن توقف السعودية تدخلها في اليمن. لكن محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للميليشا الحوثية التي تسمي نفسها أنصار الله قال لرويترز في اتصال هاتفي إن قرار مجلس الأمن منحاز وغير عملي خاصة ما يتعلق منه بإلقاء السلاح والانسحاب من المدن. ويقول حوثيون إن إلقاء السلاح والانسحاب من المدن سيجعل فرع القاعدة في اليمن يملأ الفراغ. واعتبر البخيتي دعوة صالح للحوثيين لتطبيق قرار مجلس الأمن دليلا على عدم وجود تحالف بينه وبين الحوثيين. وقال وزير الخارجية ألأمريكي جون كيري إن على الحوثيين وقف القتال ليتسنى للسعودية وقف القصف وكذلك ليبدأ الحوار السياسي. وقال في مؤتمر صحفي في كندا "هذا يتعين أن يكون شارعا ذا اتجاهين." وأضاف أنه يجب ضمان أن يقبل الحوثيون ومن يمكن أن يكون لهم تأثير عليهم التحرك إلى مائدة المفاوضات. وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن أسطولا إيرانيا يضم تسع سفن حربية وبضائع يخشى مسؤولون أمريكيون أن تكون به أسلحة للحوثيين أبحر صوب الشمال الشرقي في اتجاه إيران. واضاف أن من شأن ذلك تخفيف مخاوف الأمريكيين. ومع ذلك نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أحد قادة سلاح البحرية الإيراني الأميرال حبيب الله سياري قوله يوم السبت إن الأسطول الإيراني لا يزال يقوم بمهمته في خليج عدن. وفي نفس الوقت نفي البخيتي أن يكون الحوثيون أطلقوا سراح وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي وناصر شقيق هادي اللذين قادا مقاتلين في عدن. وقال إنهما أسيرا حرب وإنهما سيطلق سراحهما عندما يتوقف القتال.