لا تخدم الأعداء بعدسة جوالك الجميع يدرك ماتواجهه المملكة العربية السعودية من حملات شرسة من الصفويين الرافضة وداعش المتخبطة والحاسدين لهذا الوطن على أمنه ورفاهية شعبه ونحوهم الجهلاء والسذج ، وما يطلقونه من إشاعات وترهات وأكاذيب من أجل إثارة الفوضى وزعزعة الأمن وزرع الأحقاد وتفتيت وحدة الصف والتي أحوج ما نحن إليها في هذه الأيام وكل ذلك من أجل تنفيذ المخططات التوسعية وخدمة عملاء الصفويين والشيعة الحاقدين . ومن العقل والإنصاف عدم إنكار الحقائق الواضحة الجلية فالعقلاء المنصفين لا ينكرون أن هذه المملكة على مدى الأزمان تحمل للآخرين كل الود وتتمنى لهم الخير دائما ، وتمد أيادي العون والخير والمساعدة للجميع ، ولم تكن ذات يوم من دعاة الحرب بل انها جانحة للسلم مما جعل من الطامعين والأذناب ومن على شاكلتهم يظنون انها في موقف الضعف وخوف المواجهة ، وما علموا أنها متى ما دقت طبول الحرب توافقت وتآزرت أسودها ونمورها وصقورها وهبوا طلبا للنصر او الشهادة ، فالشعب في المملكة العربية السعودية أصحاب عقيدة راسخة شعارها لااله الا الله محمد رسول الله تغلغلت في الصدور والضمائر قبل ان تتجسد على علمها الخفاق . ولإثبات الحقائق الراسخة والحجج الدامغة فإن أرباب السياسة والاقتصاد والاجتماع لا يستطيعون تجاهل دور المملكة العربية السعودية السياسي وما تصنعه من موازنات سياسية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي والعالم من حولنا بأكمله ، ولا ينكرون ايضا ادوارها المختلفة في شتى المجالات . ولكن وللأسف فإن كل ذي نعمة محسود ونحن ولله الحمد أجزل علينا المولى عز وجل على أرض هذا الوطن الغالي كنوزا من النعم ليس لنا إلا شكرها وحمد المولى عليها والدعاء بدوامها ، أيها المحبون لوطنكم المتترسون من أجل ترابه يامن تضحون بالدماء من أجله وأرواحكم تهدونها له فداء ، إننا في حرب مع عدو بل إننا نواجه أكثر من عدو في آن واحد ، والصواب ان كل مواطن هو جندي ورجل امن لهذا الوطن ، ويقينا انه لا احد يريد ان يحدث لوطنه ما يفرح الاعداء او يعينهم على الاعتداء او يتعمد ان يتصرف تصرفا الحمقى ليفتح للعدو ثغرة او يترك لهم مساحة من التفكير فتستغل نحو تلك التصرفات او الافعال مما يعود باثر سلبي على الوطن والمواطن . وها نحن نشاهد في هذه الايام عدسات بعض الجوالات تتناقل بعض التحركات لقواتنا الرادعة ولجنودنا البواسل لترفعها على اليوتيوب أو تتناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقد تكون من باب اخافة الخصم او الفخر ولكن نحو تلك التصرفات والافعال لا تخدم الوطن في شيء وانما هو خدمة لاعداء الوطن فحذارى ايها الاحبة في هذا الوطن الغالي من إتاحة الفرصة للأعداء من خلال ما تنقله عدسات اجهزتكم النقالة وآلات التصوير بل وكذا ما يتم تناقله من اشاعات مغرضة واكاذيب باطلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها . فما أحوجنا أيها الأحبة في الله هذه الأيام إلى طلب النصرة من الله والثبات في وجه الاعداء ، وتوحد الكلمة والاتفاق ، وعدم المساومة على امن الوطن بالتعاطف مع مجهول للهوية ، او مقيم متنكر للمعروف والعطاء ، وبث روح الحماس وإسداء النصح الصادق والإرشاد الهادف وتوخي الحذر في كل الامور التي قد تخدم العدو او تثبط رجل الامن او تسيء للوطن والمواطن في حرب او رخاء . اللهم انصرنا على الأعداء وألهم جنودنا البواسل العزة بالله والخوف فيه والرجاء واحفظ اللهم امن بلادنا واحفظ لنا ولاة أمورنا ودلهم للخير وسدد خطاهم و أنر مسيرتهم ياسامع الصوت ومجيب الدعاء .. بقلم : أ/ عبدالعزيز الناصري الحارثي