افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي عقب نهاية دوام يوم الاثنين مشروع مكتبة المدرسة الابتدائية الخامسة والمتوسطة الخامسة والخمسون تحت شعار " أمة تقرأ .. أمة ترقى " بعد أن قامت منسوبات المدرسة بإشراف من مديرتها عبير باجمال بإعادة تجديدها بشكل منظم وجذاب يعكس ثقافة الاعتزاز بالكتاب وإعطائه قيمته التي يستحقها . وتجول الحارثي في أرجاء المكتبة التي ضمت بين جنباتها عدداً من الكتب القيمة , مبدياً سروره بحسن الإعداد وجودة التنظيم , ومؤكداً على أن غرس مفهوم ثقافة الاعتزاز بالكتاب وقيمته لدى طلاب وطالبات العلم وتقوية تعلقهم بقراءة المفيد من تلك الكتب أمر يجب أن يتم تشجيعه ودعمه , لاسيما في ظل الزخم الكبير من وسائل التقنية الحديثة التي تسلب الأبناء جل أوقاتهم , واعداً بأن يتم تحديث المكتبة بالتجهيزات اللازمة بما يحقق الفائدة المرجوة للطالبات ويعود عليهن بالنفع , وسجل الحارثي شكره لقائدة المدرسة وزميلاتها في سجل الزيارات . من جانبها أوضحت مديرة مكتب التعليم بوسط مكة عالية بنت ناصر الكريمي بأن المشروع باكورة مشاريع لاحقة , حيث سيتم تحويل المكتبة إلى مكتبة رقمية , وتزويدها بكافة الأجهزة والاحتياجات , مضيفةً بأن ما قامت به مديرة المدرسة وزميلاتها المعلمات من جهد يشكرن عليه , فقد ساهمن في تقديم الخدمة لطالباتهن بتوفير مكان يمارس فيه هواية القراءة دعماً للعملية التعليمية وفق رؤية متطورة وفكر متجدد , بالإضافة إلى تدريب الطالبات على كيفية إعداد البحوث وكتابة التقرير , وتدريبهن على برامج منوعة الأمر الذي سيساهم في صقل مواهبهن واستثمارها الاستثمار الأمثل . كما أوضحت مديرة المدرسة عبير باجمال بأن فكرة إنشاء المكتبة جاءت من معلمة مادة لغتي الخالدة عائشة الجابري وبدعم من المشرفة نوال الشهري ومديرة مكتب الوسط عالية الكريمي , وبمشاركة كافة معلمات المدرسة اللاتي يعملن بروح الفريق الواحد , وقد جرى تهيئة الموقع وتنسيقه بشكل جميل لجذب بناتنا الطالبات , وتحقيق جو ممتع للقراءة الحرة التي تغذي عقل الطالبات بناءً على اختياراتهن الشخصية للكتاب , وذلك باستغلال المكتبة في أوقات فراغ الطالبات كحصص الانتظار , ولفتت إلى أن المكتبة تم تزويدها بمقهى للكوفي شوب بطريقة عصرية , كما أنها تسعى إلى أن تنتهج المكتبة نهجاً تقنياً في معظم خدماتها بما يحقق رضا المستفيدات , وتنبع رؤيتها من رعاية قدرات الطالبات والاهتمام بالمواهب والجوانب الشخصية والروحية في حين تكون في تمكين الطالبة من حقها في المعرفة العلمية والتفاعل الصفي والحوار الثنائي القائم على نظريات الذكاء , وتوفير مكتبة شاملة ومشاغل فنية ومهنية مجهزة بأحدث الأجهزة , وإعداد برامج للموهوبات من خلال مواد إثرائية لتنمية مهارات التفكير, بالإضافة إلى برامج لذوات صعوبات التعلم , وبينت بأن المكتبة المدرسية تخدم قرابة 179 طالبة من المرحلة الابتدائية و290 طالبة من المرحلة المتوسطة , كما أنها تحتضن مشروعاً تطوعياً لفئة العاملات بالمدرسة حيث يتم تعليمهن قراءة القرآن الكريم وأبجديات القراءة والكتابة والإملاء بشكل أسبوعي .