كد معالي مدير جامعة أم القرى د.بكري معتوق عساس أنّ المملكة أرضا وشعبا فُجعتِ كما فجع العالمين العربي والاسلامي وحتى الدولي بوفاةِ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد عشر سنواتٍ مليئة البذل والعطاء والانجازات لوطنه وشعبه وأمته العربية والاسلامية والعالم بأسره . وقال معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – رحمه الله – حقق العديد من الأولويات في مختلف المجالاتِ، والمتتبع لانجازاته – يرحمه الله – أنطلقت من رؤيته الثاقبة وحرصه وعنايته واهتمامه الشخصي بخدمة الحرمين الشريفين تجسدت في تحقيق أكبر توسعة شهدهما الحرمان الشريفان في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وعلى المستوى الإداري طوّر الكثير من أنظمة الدولة وهياكلها، أما على المستوى المجتمعي فقد دشّن مشاريع الحوار، وسعى لتشكيل نسيج موحّد إلى جانب اهتمامه البالغ – رحمه الله – بالعلم والتعليم وبناء الإنسان السعودي ولن نذهب بعيدا فمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – للابتعاث الخارجي للطلبة السعوديين لمواصلة تعليمهم العالي في أرقى الجامعات العالمية والذي تجاوز مائة ألف مبتعث من الجنسين ذكورا وإناثا انطلق من رؤيته البعيدة لتطوير هذا الوطن ورفعة مواطنية . وتابع معالي مدير جامعة أم القرى تصريحه قائلا : إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المستوى الاقتصادي حيث أطلق حزمة ضخمة من المشاريع الكبرى في أرجاء الوطن سواء المدن الإقتصادية منها أو المشروعات التي أسهمت وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتعود بالخير والنفع على المواطن السعودي، وعلى المستوى الإسلامي الدعويّ اهتمّ بقضايا المسلمين، وزاد في توسعة الحرمين، واهتمّ بالمؤسسات الدعوية والخيرية والإغاثية. ويضيف معاليه: أما على المستوى الدولي فقد ثبتَ – رحمه الله – مكانة المملكة ضمن (العشرين الكبار) وتعامل مع كثيرٍ من الملفات المعقدة التي شهدها العقد الحاليّ. ويستطرد معالي الدكتور بكري عساس قائلا : باختصار كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – ، ملكاً إنسانا .. أخذ من المُلْك حسن إدارته، ومن الإنسانية: رقتها. فرحمه الله رحمة واسعة، وعظم أجرنا جميعاً فيه. وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. ولاحول ولاقوة إلا بالله. ونسأل الله للملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله – التوفيق والسداد والعون ونبايعه وولي عهده الأمين وولي ولي العهد بالسمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره. ونحن رجاله كما كنا رجال سلفِهِ. والله يحفظ وطننا من كل سوء ويديم له أمنه وأمانه