قال الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إن من المتوقع أن تخرج كليات التميز للبنات نحو 9005 متدربات لسوق العمل خلال الفترة المقبلة، ودرست تلك الطالبات في 14 كلية. وأضاف الغفيص أنهم سيستعينون بمشغِّلين دوليين لاختيار أفضل مقدمي التدريب عالميا، للتشغيل المستقل للكليات الجديدة والمزمع إنشاؤها في عدد من المناطق والمدن خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن دور "التدريب التقني"، سيكون التنظيم والتمويل والإشراف على هذه الكليات، وذلك بالمشاركة مع صندوق تنمية الموارد البشرية. وأوضح محافظ المؤسسة أن عدد كليات التميز بلغت 30 كلية يدرس فيها نحو 18123 طالبا وطالبة، وذلك لتأهيل الكوادر الوطنية المدربة على أعلى المستويات للمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، لتسهم في بناء أجيال مدرّبة تدريبا احترافيا ومتخصصا يتناسب مع احتياجات سوق العمل السعودية. وأشار الغفيص إلى أن المؤسسة ستشرع في إطلاق مشاريع تطويرية جديدة، خلال الفترة المقبلة منها مشروع "بناء القدرات" في الكليات التقنية القائمة، بهدف تطوير أداء الكليّات التقنية كافة تطويرا شاملا مبنيا على التشجيع والابتكار في تقديم برامج التدريب التقني والمهني بخبرات مقدمي خدمات التدريب عالميا, وتعزيز المهارات التدريبية لمنسوبي الكليّات بما ينعكس إيجابا على مخرجات العملية التدريبية لسد حاجة سوق العمل السعودية من الأيدي الوطنية المدربة وفق أعلى مستويات الجودة. وأبان أن إنشاء 67 كلية جديدة للبنين والبنات ضمن خطة المؤسسة خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك بهدف رفع الطاقة الاستيعابيّة إلى 150 ألف طالب وطالبة من خريجي وخريجات الثانويّة العامة، لزيادة فاعلية نظام التدريب التقني في السعودية، منوها بإطلاق مبادرة "التدريب المدمج" بهدف دمج بين أساليب التدريب التقليدي والتدريب الإلكتروني، واستبدال جزء كبير من التدريب المباشر بالأنشطة الإلكترونية بطريقة مدروسة، وذات قيمة تدريبية عالية تهدف إلى تطوير أداء التدريب التقني والمهني وزيادة الطاقة الاستيعابية بجعل أوقات المقررات وأماكن تقديمها أكثر مرونة. إلى ذلك، شرع باحثون من أحد بيوت الخبرة العالمية بزيارة إلى الكلية التقنية في الأحساء، وذلك لدراسة علمية لقياس أداء الكلية من خلال الزيارات الميدانية واستخدام الاستبانات والمقابلات الشخصية. وقال عادل المحبوب عميد الكلية، إن المؤسسة حريصة على رفع مستوى الأداء تزامنا مع تطبيق مشروع "بناء القدرات" في منتصف شهر آذار (مارس) المقبل، وذلك بتكليف أحد بيوت الخبرة العالمية لعمل دراسة شاملة عن أداء الكلية، حيث يعتبر هذا البيت أحد بيوت الخبرة العالمية في تقديم حلولٍ مخصصة للتحديات المعقدة، وتقدم خدمات مصممة خصيصا وفعالة من حيث الطلب من أجل التنمية المستدامة. وأضاف المحبوب بأن دراسة بيت الخبرة ستتضمن موضوعات رئيسة منها: إدارة الكلية وصلاحيتها، تجهيزات الكلية والمعدات والأدوات المتوافرة فيها، العاملون في الكلية والكفاءات الخاصة برؤساء الأقسام والمدربين، الإجراءات ما قبل التدريب لاختيار المتدربين، ونظام إدارة المعلومات والبيانات، وإدارة عمليات القياس والتقويم، ونظام ضبط الجودة.